Wednesday, June 3, 2009

سوره‌ی ِ 9 : توبه

( مدنی ؛ 129 آيه )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿1﴾
فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿2﴾
وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿3﴾
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿4﴾
فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿5﴾
وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ ﴿6﴾
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿7﴾
كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿8﴾
اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿9﴾
لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿10﴾
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿11﴾
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿12﴾
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ ﴿13﴾
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿14﴾
وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿15﴾
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿16﴾
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿17﴾
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿18﴾
أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿19﴾
الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿20﴾
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ ﴿21﴾
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿22﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿23﴾
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿24﴾
لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ﴿25﴾
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ ﴿26﴾
ثُمَّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿27﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿28﴾
قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿29﴾
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿30﴾
اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿31﴾
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿32﴾
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿33﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿34﴾
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ﴿35﴾
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿36﴾
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿37﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴿38﴾
إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿39﴾
إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿40﴾
انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿41﴾
لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿42﴾
عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿43﴾
لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿44﴾
إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴿45﴾
وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴿46﴾
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿47﴾
لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿48﴾
وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿49﴾
إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ ﴿50﴾
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿51﴾
قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ﴿52﴾
قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴿53﴾
وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴿54﴾
فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿55﴾
وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ ﴿56﴾
لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ ﴿57﴾
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ ﴿58﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ ﴿59﴾
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿60﴾
وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿61﴾
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ ﴿62﴾
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴿63﴾
يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ﴿64﴾
وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ﴿65﴾
لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ﴿66﴾
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿67﴾
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿68﴾
كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُواْ أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالاً وَأَوْلاَدًا فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلاَقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ بِخَلاَقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُواْ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الُّدنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿69﴾
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿70﴾
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿71﴾
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿72﴾
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿73﴾
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴿74﴾
وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿75﴾
فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿76﴾
فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ ﴿77﴾
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ﴿78﴾
الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿79﴾
اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿80﴾
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿81﴾
فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿82﴾
فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ ﴿83﴾
وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿84﴾
وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿85﴾
وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ ﴿86﴾
رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ ﴿87﴾
لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿88﴾
أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿89﴾
وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿90﴾
لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿91﴾
وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ ﴿92﴾
إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاء رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿93﴾
يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿94﴾
سَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿95﴾
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿96﴾
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿97﴾
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿98﴾
وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿99﴾
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿100﴾
وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿101﴾
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿102﴾
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿103﴾
أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿104﴾
وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿105﴾
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿106﴾
وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿107﴾
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴿108﴾
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿109﴾
لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿110﴾
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿111﴾
التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿112﴾
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿113﴾
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿114﴾
وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿115﴾
إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ﴿116﴾
لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿117﴾
وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿118﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿119﴾
مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿120﴾
وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿121﴾
وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿122﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿123﴾
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿124﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿125﴾
أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿126﴾
وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون ﴿127﴾
لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿128﴾
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿129﴾

a
فارسی :

سوره‌ی ِ 9 : توبه ( بازگشت از گناه )

به نام خداوند رحمتگر مهربان
﴿1﴾ [اين آيات] اعلام بيزاری [و عدم تعهد] است از طرف خدا و پيامبرش نسبت به آن مشركانی كه با ايشان پيمان بسته‏ايد
﴿2﴾ پس [ای مشركان] چهار ماه [ديگر با امنيت كامل] در زمين بگرديد و بدانيد كه شما نمی‏توانيد خدا را به ستوه آوريد و اين خداست كه رسواكننده كافران است
﴿3﴾ و [اين آيات] اعلامی است از جانب خدا و پيامبرش به مردم در روز حج اكبر كه خدا و پيامبرش در برابر مشركان تعهدی ندارند [با اين حال] اگر [از كفر] توبه كنيد آن برای شما بهتر است و اگر روی بگردانيد پس بدانيد كه شما خدا را درمانده نخواهيد كرد و كسانی را كه كفر ورزيدند از عذابی دردناك خبر ده
﴿4﴾ مگر آن مشركانی كه با آنان پيمان بسته‏ايد و چيزی از [تعهدات خود نسبت به] شما فروگذار نكرده و كسی را بر ضد شما پشتيبانی ننموده‏اند پس پيمان اينان را تا [پايان] مدتشان تمام كنيد چرا كه خدا پرهيزگاران را دوست دارد
﴿5﴾ پس چون ماه‏های حرام سپری شد مشركان را هر كجا يافتيد بكشيد و آنان را دستگير كنيد و به محاصره درآوريد و در هر كمينگاهی به كمين آنان بنشينيد پس اگر توبه كردند و نماز برپا داشتند و زكات دادند راه برايشان گشاده گردانيد زيرا خدا آمرزنده مهربان است
﴿6﴾ و اگر يكی از مشركان از تو پناه خواست پناهش ده تا كلام خدا را بشنود سپس او را به مكان امنش برسان چرا كه آنان قومی نادانند
﴿7﴾ چگونه مشركان را نزد خدا و نزد فرستاده او عهدی تواند بود مگر با كسانی كه كنار مسجد الحرام پيمان بسته‏ايد پس تا با شما [بر سر عهد] پايدارند با آنان پايدار باشيد زيرا خدا پرهيزگاران را دوست می‏دارد
﴿8﴾ چگونه [برای آنان عهدی است] با اينكه اگر بر شما دست‏يابند در باره شما نه خويشاوندی را مراعات می‏كنند و نه تعهدی را شما را با زبانشان راضی می‏كنند و حال آنكه دلهايشان امتناع می‏ورزد و بيشترشان منحرفند
﴿9﴾ آيات خدا را به بهای ناچيزی فروختند و [مردم را] از راه او باز داشتند به راستی آنان چه بد اعمالی انجام می‏دادند
﴿10﴾ در باره هيچ مؤمنی مراعات خويشاوندی و پيمانی را نمی‏كنند و ايشان همان تجاوزكارانند
﴿11﴾ پس اگر توبه كنند و نماز برپا دارند و زكات دهند در اين صورت برادران دينی شما می‏باشند و ما آيات [خود] را برای گروهی كه می‏دانند به تفصيل بيان می‏كنيم
﴿12﴾ و اگر سوگندهای خود را پس از پيمان خويش شكستند و شما را در دينتان طعن زدند پس با پيشوايان كفر بجنگيد چرا كه آنان را هيچ پيمانی نيست باشد كه [از پيمان‏شكنی] باز ايستند
﴿13﴾ چرا با گروهی كه سوگندهای خود را شكستند و بر آن شدند كه فرستاده [خدا] را بيرون كنند و آنان بودند كه نخستين‏بار [جنگ را] با شما آغاز كردند نمی‏جنگيد آيا از آنان می‏ترسيد با اينكه اگر مؤمنيد خدا سزاوارتر است كه از او بترسيد
﴿14﴾ با آنان بجنگيد خدا آنان را به دست‏شما عذاب و رسوايشان می‏كند و شما را بر ايشان پيروزی می‏بخشد و دلهای گروه مؤمنان را خنك می‏گرداند
﴿15﴾ و خشم دلهايشان را بب رد و خدا توبه هر كه را بخواهد می‏پذيرد و خدا دانای حكيم است
﴿16﴾ آيا پنداشته‏ايد كه به خود واگذار می‏شويد و خداوند كسانی را كه از ميان شما جهاد كرده و غير از خدا و فرستاده او و مؤمنان محرم اسراری نگرفته‏اند معلوم نمی‏دارد و خدا به آنچه انجام می‏دهيد آگاه است
﴿17﴾ مشركان را نرسد كه مساجد خدا را آباد كنند در حالی كه به كفر خويش شهادت می‏دهند آنانند كه اعمالشان به هدر رفته و خود در آتش جاودانند
﴿18﴾ مساجد خدا را تنها كسانی آباد می‏كنند كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و نماز برپا داشته و زكات داده و جز از خدا نترسيده‏اند پس اميد است كه اينان از راه‏يافتگان باشند
﴿19﴾ آيا سيراب ساختن حاجيان و آباد كردن مسجد الحرام را همانند [كار] كسی پنداشته‏ايد كه به خدا و روز بازپسين ايمان آورده و در راه خدا جهاد می‏كند [نه اين دو] نزد خدا يكسان نيستند و خدا بيدادگران را هدايت نخواهد كرد
﴿20﴾ كسانی كه ايمان آورده و هجرت كرده و در راه خدا با مال و جانشان به جهاد پرداخته‏اند نزد خدا مقامی هر چه والاتر دارند و اينان همان رستگارانند
﴿21﴾ پروردگارشان آنان را از جانب خود به رحمت و خشنودی و باغهايی [در بهشت] كه در آنها نعمتهايی پايدار دارند مژده می‏دهد
﴿22﴾ جاودانه در آنها خواهند بود در حقيقت‏خداست كه نزد او پاداشی بزرگ است
﴿23﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد اگر پدرانتان و برادرانتان كفر را بر ايمان ترجيح دهند [آنان را] به دوستی مگيريد و هر كس از ميان شما آنان را به دوستی گيرد آنان همان ستمكارانند
﴿24﴾ بگو اگر پدران و پسران و برادران و زنان و خاندان شما و اموالی كه گرد آورده‏ايد و تجارتی كه از كسادش بيمناكيد و سراهايی را كه خوش می‏داريد نزد شما از خدا و پيامبرش و جهاد در راه وی دوست‏داشتنی‏تر است پس منتظر باشيد تا خدا فرمانش را [به اجرا در]آورد و خداوند گروه فاسقان را راهنمايی نمی‏كند
﴿25﴾ قطعا خداوند شما را در مواضع بسياری ياری كرده است و [نيز] در روز حنين آن هنگام كه شمار زيادتان شما را به شگفت آورده بود ولی به هيچ وجه از شما دفع [خطر] نكرد و زمين با همه فراخی بر شما تنگ گرديد سپس در حالی كه پشت [به دشمن] كرده بوديد برگشتيد
﴿26﴾ آنگاه خدا آرامش خود را بر فرستاده خود و بر مؤمنان فرود آورد و سپاهيانی فرو فرستاد كه آنها را نمی‏ديديد و كسانی را كه كفر ورزيدند عذاب كرد و سزای كافران همين بود
﴿27﴾ سپس خدا بعد از اين [واقعه] توبه هر كس را بخواهد می‏پذيرد و خدا آمرزنده مهربان است
﴿28﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد حقيقت اين است كه مشركان ناپاكند پس نبايد از سال آينده به مسجدالحرام نزديك شوند و اگر [در اين قطع رابطه] از فقر بيمناكيد پس به زودی خدا اگر بخواهد شما را به فضل خويش بی‏نياز می‏گرداند كه خدا دانای حكيم است
﴿29﴾ با كسانی از اهل كتاب كه به خدا و روز بازپسين ايمان نمی‏آورند و آنچه را خدا و فرستاده‏اش حرام گردانيده‏اند حرام نمی‏دارند و متدين به دين حق نمی‏گردند كارزار كنيد تا با [كمال] خواری به دست‏خود جزيه دهند
﴿30﴾ و يهود گفتند عز ير پسر خداست و نصاری گفتند مسيح پسر خداست اين سخنی است [باطل] كه به زبان می‏آورند و به گفتار كسانی كه پيش از اين كافر شده‏اند شباهت دارد خدا آنان را بكشد چگونه [از حق] بازگردانده می‏شوند
﴿31﴾ اينان دانشمندان و راهبان خود و مسيح پسر مريم را به جای خدا به الوهيت گرفتند با آنكه مامور نبودند جز اينكه خدايی يگانه را بپرستند كه هيچ معبودی جز او نيست منزه است او از آنچه [با وی] شريك می‏گردانند
﴿32﴾ می‏خواهند نور خدا را با سخنان خويش خاموش كنند ولی خداوند نمی‏گذارد تا نور خود را كامل كند هر چند كافران را خوش نيايد
﴿33﴾ او كسی است كه پيامبرش را با هدايت و دين درست فرستاد تا آن را بر هر چه دين است پيروز گرداند هر چند مشركان خوش نداشته باشند
﴿34﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد بسياری از دانشمندان يهود و راهبان اموال مردم را به ناروا می‏خورند و [آنان را] از راه خدا باز می‏دارند و كسانی كه زر و سيم را گنجينه می‏كنند و آن را در راه خدا هزينه نمی‏كنند ايشان را از عذابی دردناك خبر ده
﴿35﴾ روزی كه آن [گنجينه]ها را در آتش دوزخ بگدازند و پيشانی و پهلو و پشت آنان را با آنها داغ كنند [و گويند] اين است آنچه برای خود اندوختيد پس [كيفر] آنچه را می‏اندوختيد بچشيد
﴿36﴾ در حقيقت‏شماره ماه‏ها نزد خدا از روزی كه آسمانها و زمين را آفريده در كتاب [علم] خدا دوازده ماه است از اين [دوازده ماه] چهار ماه [ماه] حرام است اين است آيين استوار پس در اين [چهار ماه] بر خود ستم مكنيد و همگی با مشركان بجنگيد چنانكه آنان همگی با شما می‏جنگند و بدانيد كه خدا با پرهيزگاران است
﴿37﴾ جز اين نيست كه جابجا كردن [ماههای حرام] فزونی در كفر است كه كافران به وسيله آن گمراه می‏شوند آن را يكسال حلال می‏شمارند و يكسال [ديگر] آن را حرام می‏دانند تا با شماره ماههايی كه خدا حرام كرده است موافق سازند و در نتيجه آنچه را خدا حرام كرده [بر خود] حلال گردانند زشتی اعمالشان برايشان آراسته شده است و خدا گروه كافران را هدايت نمی‏كند
﴿38﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد شما را چه شده است كه چون به شما گفته می‏شود در راه خدا بسيج‏شويد كندی به خرج می‏دهيد آيا به جای آخرت به زندگی دنيا دل خوش كرده‏ايد متاع زندگی دنيا در برابر آخرت جز اندكی نيست
﴿39﴾ اگر بسيج نشويد [خدا] شما را به عذابی دردناك عذاب می‏كند و گروهی ديگر به جای شما می‏آورد و به او زيانی نخواهيد رسانيد و خدا بر هر چيزی تواناست
﴿40﴾ اگر او [پيامبر] را ياری نكنيد قطعا خدا او را ياری كرد هنگامی كه كسانی كه كفر ورزيدند او را [از مكه] بيرون كردند و او نفر دوم از دو تن بود آنگاه كه در غار [ثور] بودند وقتی به همراه خود می‏گفت اندوه مدار كه خدا با ماست پس خدا آرامش خود را بر او فرو فرستاد و او را با سپاهيانی كه آنها را نمی‏ديديد تاييد كرد و كلمه كسانی را كه كفر ورزيدند پست‏تر گردانيد و كلمه خداست كه برتر است و خدا شكست‏ناپذير حكيم است
﴿41﴾ سبكبار و گرانبار بسيج‏شويد و با مال و جانتان در راه خدا جهاد كنيد اگر بدانيد اين برای شما بهتر است
﴿42﴾ اگر مالی در دسترس و سفری [آسان و] كوتاه بود قطعا از پی تو می‏آمدند ولی آن راه پر مشقت بر آنان دور می‏نمايد و به زودی به خدا سوگند خواهند خورد كه اگر می‏توانستيم حتما با شما بيرون می‏آمديم [با سوگند دروغ] خود را به هلاكت می‏كشانند و خدا می‏داند كه آنان سخت دروغگويند
﴿43﴾﴿43] خدايت ببخشايد چرا پيش از آنكه [حال] راستگويان بر تو روشن شود و دروغگويان را بازشناسی به آنان اجازه دادی
﴿44﴾ كسانی كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند در جهاد با مال و جانشان از تو عذر و اجازه نمی‏خواهند و خدا به [حال] تقواپيشگان داناست
﴿45﴾ تنها كسانی از تو اجازه می‏خواهند [به جهاد نروند] كه به خدا و روز بازپسين ايمان ندارند و دلهايشان به شك افتاده و در شك خود سرگردانند
﴿46﴾ و اگر [به راستی] اراده بيرون رفتن داشتند قطعا برای آن ساز و برگی تدارك می‏ديدند ولی خداوند راه‏افتادن آنان را خوش نداشت پس ايشان را منصرف گردانيد و [به آنان] گفته شد با ماندگان بمانيد
﴿47﴾ اگر با شما بيرون آمده بودند جز فساد برای شما نمی‏افزودند و به سرعت‏خود را ميان شما می‏انداختند و در حق شما فتنه‏جويی می‏كردند و در ميان شما جاسوسانی دارند [كه] به نفع آنان [اقدام می‏كنند] و خدا به [حال] ستمكاران داناست
﴿48﴾ در حقيقت پيش از اين [نيز] در صدد فتنه‏جويی برآمدند و كارها را بر تو وارونه ساختند تا حق آمد و امر خدا آشكار شد در حالی كه آنان ناخشنود بودند
﴿49﴾ و از آنان كسی است كه می‏گويد مرا [در ماندن] اجازه ده و به فتنه‏ام مينداز هش‏دار كه آنان خود به فتنه افتاده‏اند و بی‏ترديد جهنم بر كافران احاطه دارد
﴿50﴾ اگر نيكی به تو رسد آنان را بدحال می‏سازد و اگر پيشامد ناگواری به تو رسد می‏گويند ما پيش از اين تصميم خود را گرفته‏ايم و شادمان روی بر می‏تابند
﴿51﴾ بگو جز آنچه خدا برای ما مقرر داشته هرگز به ما نمی‏رسد او سرپرست ماست و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند
﴿52﴾ بگو آيا برای ما جز يكی از اين دو نيكی را انتظار می‏بريد در حالی كه ما انتظار می‏كشيم كه خدا از جانب خود يا به دست ما عذابی به شما برساند پس انتظار بكشيد كه ما هم با شما در انتظاريم
﴿53﴾ بگو چه به رغبت چه با بی‏ميلی انفاق كنيد هرگز از شما پذيرفته نخواهد شد چرا كه شما گروهی فاسق بوده‏ايد
﴿54﴾ و هيچ چيز مانع پذيرفته شدن انفاقهای آنان نشد جز اينكه به خدا و پيامبرش كفر ورزيدند و جز با [حال] كسالت نماز به جا نمی‏آورند و جز با كراهت انفاق نمی‏كنند
﴿55﴾ اموال و فرزندانشان تو را به شگفت نياورد جز اين نيست كه خدا می‏خواهد در زندگی دنيا به وسيله اينها عذابشان كند و جانشان در حال كفر بيرون رود
﴿56﴾ و به خدا سوگند ياد می‏كنند كه آنان قطعا از شمايند در حالی كه از شما نيستند ليكن آنان گروهی هستند كه می‏ترسند
﴿57﴾ اگر پناهگاه يا غارها يا سوراخی [برای فرار] می‏يافتند شتابزده به سوی آن روی می‏آوردند
﴿58﴾ و برخی از آنان در [تقسيم] صدقات بر تو خرده می‏گيرند پس اگر از آن [اموال] به ايشان داده شود خشنود می‏گردند و اگر از آن به ايشان داده نشود بناگاه به خشم می‏آيند
﴿59﴾ و اگر آنان بدانچه خدا و پيامبرش به ايشان داده‏اند خشنود می‏گشتند و می‏گفتند خدا ما را بس است به زودی خدا و پيامبرش از كرم خود به ما می‏دهند و ما به خدا مشتاقيم [قطعا برای آنان بهتر بود]
﴿60﴾ صدقات تنها به تهيدستان و بينوايان و متصديان [گردآوری و پخش] آن و كسانی كه دلشان به دست آورده می‏شود و در [راه آزادی] بردگان و وامداران و در راه خدا و به در راه مانده اختصاص دارد [اين] به عنوان فريضه از جانب خداست و خدا دانای حكيم است
﴿61﴾ و از ايشان كسانی هستند كه پيامبر را آزار می‏دهند و می‏گويند او زودباور است بگو گوش خوبی برای شماست به خدا ايمان دارد و [سخن] مؤمنان را باور می‏كند و برای كسانی از شما كه ايمان آورده‏اند رحمتی است و كسانی كه پيامبر خدا را آزار می‏رسانند عذابی پر درد [در پيش] خواهند داشت
﴿62﴾ برای [اغفال] شما به خدا سوگند ياد می‏كنند تا شما را خشنود گردانند در صورتی كه اگر مؤمن باشند [بدانند] سزاوارتر است كه خدا و فرستاده او را خشنود سازند
﴿63﴾ آيا ندانسته‏اند كه هر كس با خدا و پيامبر او درافتد برای او آتش جهنم است كه در آن جاودانه خواهد بود اين همان رسوايی بزرگ است
﴿64﴾ منافقان بيم دارند از اينكه [مبادا] سوره‏ای در باره آنان نازل شود كه ايشان را از آنچه در دلهايشان هست‏خبر دهد بگو ريشخند كنيد بی‏ترديد خدا آنچه را كه [از آن] می‏ترسيد برملا خواهد كرد
﴿65﴾ و اگر از ايشان بپرسی مسلما خواهند گفت ما فقط شوخی و بازی می‏كرديم بگو آيا خدا و آيات او و پيامبرش را ريشخند می‏كرديد
﴿66﴾ عذر نياوريد شما بعد از ايمانتان كافر شده‏ايد اگر از گروهی از شما درگذريم گروهی [ديگر] را عذاب خواهيم كرد چرا كه آنان تبهكار بودند
﴿67﴾ مردان و زنان دو چهره [همانند] يكديگرند به كار ناپسند وامی‏دارند و از كار پسنديده باز می‏دارند و دستهای خود را [از انفاق] فرو می‏بندند خدا را فراموش كردند پس [خدا هم] فراموششان كرد در حقيقت اين منافقانند كه فاسقند
﴿68﴾ خدا به مردان و زنان دو چهره و كافران آتش جهنم را وعده داده است در آن جاودانه‏اند آن [آتش] برای ايشان كافی است و خدا لعنتشان كرده و برای آنان عذابی پايدار است
﴿69﴾ [حال شما منافقان] چون كسانی است كه پيش از شما بودند آنان از شما نيرومندتر و دارای اموال و فرزندان بيشتر بودند پس از نصيب خويش [در دنيا] برخوردار شدند و شما [هم] از نصيب خود برخوردار شديد همان گونه كه آنان كه پيش از شما بودند از نصيب خويش برخوردار شدند و شما [در باطل] فرو رفتيد همان گونه كه آنان فرو رفتند آنان اعمالشان در دنيا و آخرت به هدر رفت و آنان همان زيانكارانند
﴿70﴾ آيا گزارش [حال] كسانی كه پيش از آنان بودند قوم نوح و عاد و ثمود و قوم ابراهيم و اصحاب مدين و شهرهای زير و رو شده به ايشان نرسيده است پيامبرانشان دلايل آشكار برايشان آوردند خدا بر آن نبود كه به آنان ستم كند ولی آنان بر خود ستم روا می‏داشتند
﴿71﴾ و مردان و زنان با ايمان دوستان يكديگرند كه به كارهای پسنديده وا می‏دارند و از كارهای ناپسند باز می‏دارند و نماز را بر پا می‏كنند و زكات می‏دهند و از خدا و پيامبرش فرمان می‏برند آنانند كه خدا به زودی مشمول رحمتشان قرار خواهد داد كه خدا توانا و حكيم است
﴿72﴾ خداوند به مردان و زنان با ايمان باغهايی وعده داده است كه از زير [درختان] آن نهرها جاری است در آن جاودانه خواهند بود و [نيز] سراهايی پاكيزه در بهشتهای جاودان [به آنان وعده داده است] و خشنودی خدا بزرگتر است اين است همان كاميابی بزرگ
﴿73﴾ ای پيامبر با كافران و منافقان جهاد كن و بر آنان سخت بگير و جايگاهشان دوزخ است و چه بد سرانجامی است
﴿74﴾ به خدا سوگند می‏خورند كه [سخن ناروا] نگفته‏اند در حالی كه قطعا سخن كفر گفته و پس از اسلام آوردنشان كفر ورزيده‏اند و بر آنچه موفق به انجام آن نشدند همت گماشتند و به عيبجويی برنخاستند مگر [بعد از] آنكه خدا و پيامبرش از فضل خود آنان را بی‏نياز گردانيدند پس اگر توبه كنند برای آنان بهتر است و اگر روی برتابند خدا آنان را در دنيا و آخرت عذابی دردناك می‏كند و در روی زمين يار و ياوری نخواهند داشت
﴿75﴾ و از آنان كسانی‏اند كه با خدا عهد كرده‏اند كه اگر از كرم خويش به ما عطا كند قطعا صدقه خواهيم داد و از شايستگان خواهيم شد
﴿76﴾ پس چون از فضل خويش به آنان بخشيد بدان بخل ورزيدند و به حال اعراض روی برتافتند
﴿77﴾ در نتيجه به سزای آنكه با خدا خلف وعده كردند و از آن روی كه دروغ می‏گفتند در دلهايشان تا روزی كه او را ديدار می‏كنند پيامدهای نفاق را باقی گذارد
﴿78﴾ آيا ندانسته‏اند كه خدا راز آنان و نجوای ايشان را می‏داند و خدا دانای رازهای نهانی است
﴿79﴾ كسانی كه بر مؤمنانی كه [افزون بر صدقه واجب] از روی ميل صدقات [مستحب نيز] می‏دهند عيب می‏گيرند و [همچنين] از كسانی كه [در انفاق] جز به اندازه توانشان نمی‏يابند [عيبجويی می‏كنند] و آنان را به ريشخند می‏گيرند [بدانند كه] خدا آنان را به ريشخند می‏گيرد و برای ايشان عذابی پر درد خواهد بود
﴿80﴾ چه برای آنان آمرزش بخواهی يا برايشان آمرزش نخواهی [يكسان است‏حتی] اگر هفتاد بار برايشان آمرزش طلب كنی هرگز خدا آنان را نخواهد آمرزيد چرا كه آنان به خدا و فرستاده‏اش كفر ورزيدند و خدا گروه فاسقان را هدايت نمی‏كند
﴿81﴾ بر جای‏ماندگان به [خانه] نشستن خود پس از رسول خدا شادمان شدند و از اينكه با مال و جان خود در راه خدا جهاد كنند كراهت داشتند و گفتند در اين گرما بيرون نرويد بگو اگر دريابند آتش جهنم سوزان‏تر است
﴿82﴾ از اين پس كم بخندند و به جزای آنچه به دست می‏آوردند بسيار بگريند
﴿83﴾ و اگر خدا تو را به سوی طايفه‏ای از آنان بازگردانيد و آنان برای بيرون آمدن [به جنگ ديگری] از تو اجازه خواستند بگو شما هرگز با من خارج نخواهيد شد و هرگز همراه من با هيچ دشمنی نبرد نخواهيد كرد زيرا شما نخستين‏بار به نشستن تن درداديد پس [اكنون هم] با خانه‏نشينان بنشينيد
﴿84﴾ و هرگز بر هيچ مرده‏ای از آنان نماز مگزار و بر سر قبرش نايست چرا كه آنان به خدا و پيامبر او كافر شدند و در حال فسق مردند
﴿85﴾ و اموال و فرزندان آنان تو را به شگفت نيندازد جز اين نيست كه خدا می‏خواهد ايشان را در دنيا به وسيله آن عذاب كند و جانشان در حال كفر بيرون رود
﴿86﴾ و چون سوره‏ای نازل شود كه به خدا ايمان آوريد و همراه پيامبرش جهاد كنيد ثروتمندانشان از تو عذر و اجازه خواهند و گويند بگذار كه ما با خانه‏نشينان باشيم
﴿87﴾ راضی شدند كه با خانه‏نشينان باشند و بر دلهايشان مهر زده شده است در نتيجه قدرت درك ندارند
﴿88﴾ ولی پيامبر و كسانی كه با او ايمان آورده‏اند با مال و جانشان به جهاد برخاسته‏اند و اينانند كه همه خوبيها برای آنان است اينان همان رستگارانند
﴿89﴾ خدا برای آنان باغهايی آماده كرده است كه از زير [درختان] آن نهرها روان است و در آن جاودانه‏اند اين همان رستگاری بزرگ است
﴿90﴾ و عذرخواهان باديه‏نشين [نزد تو] آمدند تا به آنان اجازه [ترك جهاد] داده شود و كسانی كه به خدا و فرستاده او دروغ گفتند نيز در خانه نشستند به زودی كسانی از آنان را كه كفر ورزيدند عذابی دردناك خواهد رسيد
﴿91﴾ بر ناتوانان و بر بيماران و بر كسانی كه چيزی نمی‏يابند [تا در راه جهاد ] خرج كنند در صورتی كه برای خدا و پيامبرش خيرخواهی نمايند هيچ گناهی نيست [و نيز] بر نيكوكاران ايرادی نيست و خدا آمرزنده مهربان است
﴿92﴾ و [نيز] گناهی نيست بر كسانی كه چون پيش تو آمدند تا سوارشان كنی [و] گفتی چيزی پيدا نمی‏كنم تا بر آن سوارتان كنم برگشتند و در اثر اندوه از چشمانشان اشك فرو می‏ريخت كه [چرا] چيزی نمی‏يابند تا [در راه جهاد] خرج كنند
﴿93﴾ ايراد فقط بر كسانی است كه با اينكه توانگرند از تو اجازه [ترك جهاد] می‏خواهند [و به اين] راضی شده‏اند كه با خانه‏نشينان باشند و خدا بر دلهايشان مهر نهاد در نتيجه آنان نمی‏فهمند
﴿94﴾ هنگامی كه به سوی آنان بازگرديد برای شما عذر می‏آورند بگو عذر نياوريد هرگز شما را باور نخواهيم داشت‏خدا ما را از خبرهای شما آگاه گردانيده و به زودی خدا و رسولش عمل شما را خواهند ديد آنگاه به سوی دانای نهان و آشكار بازگردانيده می‏شويد و از آنچه انجام می‏داديد به شما خبر می‏دهد
﴿95﴾ وقتی به سوی آنان بازگشتيد برای شما به خدا سوگند می‏خورند تا از ايشان صرفنظر كنيد پس از آنان روی برتابيد چرا كه آنان پليدند و به [سزای] آنچه به دست آورده‏اند جايگاهشان دوزخ خواهد بود
﴿96﴾ برای شما سوگند ياد می‏كنند تا از آنان خشنود گرديد پس اگر شما هم از ايشان خشنود شويد قطعا خدا از گروه فاسقان خشنود نخواهد شد
﴿97﴾ باديه‏نشينان عرب در كفر و نفاق [از ديگران] سخت‏تر و به اينكه حدود آنچه را كه خدا بر فرستاده‏اش نازل كرده ندانند سزاوارترند و خدا دانای حكيم است
﴿98﴾ و برخی از آن باديه‏نشينان كسانی هستند كه آنچه را [در راه خدا] هزينه می‏كنند خسارتی [برای خود] می‏دانند و برای شما پيشامدهای بد انتظار می‏برند پيشامد بد برای آنان خواهد بود و خدا شنوای داناست
﴿99﴾ و برخی [ديگر] از باديه‏نشينان كسانی‏اند كه به خدا و روز بازپسين ايمان دارند و آنچه را انفاق می‏كنند مايه تقرب نزد خدا و دعاهای پيامبر می‏دانند بدانيد كه اين [انفاق] مايه تقرب آنان است به زودی خدا ايشان را در جوار رحمت‏خويش درآورد كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿100﴾ و پيشگامان نخستين از مهاجران و انصار و كسانی كه با نيكوكاری از آنان پيروی كردند خدا از ايشان خشنود و آنان [نيز] از او خشنودند و برای آنان باغهايی آماده كرده كه از زير [درختان] آن نهرها روان است هميشه در آن جاودانه‏اند اين است همان كاميابی بزرگ
﴿101﴾ و برخی از باديه‏نشينانی كه پيرامون شما هستند منافقند و از ساكنان مدينه [نيز عده‏ای] بر نفاق خو گرفته‏اند تو آنان را نمی‏شناسی ما آنان را می‏شناسيم به زودی آنان را دو بار عذاب می‏كنيم سپس به عذابی بزرگ بازگردانيده می‏شوند
﴿102﴾ و ديگرانی هستند كه به گناهان خود اعتراف كرده و كار شايسته را با [كاری] ديگر كه بد است درآميخته‏اند اميد است‏خدا توبه آنان را بپذيرد كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿103﴾ از اموال آنان صدقه‏ای بگير تا به وسيله آن پاك و پاكيزه‏شان سازی و برايشان دعا كن زيرا دعای تو برای آنان آرامشی است و خدا شنوای داناست
﴿104﴾ آيا ندانسته‏اند كه تنها خداست كه از بندگانش توبه را می‏پذيرد و صدقات را می‏گيرد و خداست كه خود توبه‏پذير مهربان است
﴿105﴾ و بگو [هر كاری می‏خواهيد] بكنيد كه به زودی خدا و پيامبر او و مؤمنان در كردار شما خواهند نگريست و به زودی به سوی دانای نهان و آشكار بازگردانيده می‏شويد پس ما را به آنچه انجام می‏داديد آگاه خواهد كرد
﴿106﴾ و عده‏ای ديگر [كارشان] موقوف به فرمان خداست‏يا آنان را عذاب می‏كند و يا توبه آنها را می‏پذيرد و خدا دانای سنجيده‏كار است
﴿107﴾ و آنهايی كه مسجدی اختيار كردند كه مايه زيان و كفر و پراكندگی ميان مؤمنان است و [نيز] كمينگاهی است برای كسی كه قبلا با خدا و پيامبر او به جنگ برخاسته بود و سخت‏سوگند ياد می‏كنند كه جز نيكی قصدی نداشتيم و[لی] خدا گواهی می‏دهد كه آنان قطعا دروغگو هستند
﴿108﴾ هرگز در آن جا مايست چرا كه مسجدی كه از روز نخستين بر پايه تقوا بنا شده سزاوارتر است كه در آن [به نماز] ايستی [و] در آن مردانی‏اند كه دوست دارند خود را پاك سازند و خدا كسانی را كه خواهان پاكی‏اند دوست می‏دارد
﴿109﴾ آيا كسی كه بنياد [كار] خود را بر پايه تقوا و خشنودی خدا نهاده بهتر است‏يا كسی كه بنای خود را بر لب پرتگاهی مشرف به سقوط پی‏ريزی كرده و با آن در آتش دوزخ فرو می‏افتد و خدا گروه بيدادگران را هدايت نمی‏كند
﴿110﴾ همواره آن ساختمانی كه بنا كرده‏اند در دلهايشان مايه شك [و نفاق] است تا آنكه دلهايشان پاره پاره شود و خدا دانای سنجيده‏كار است
﴿111﴾ در حقيقت‏خدا از مؤمنان جان و مالشان را به [بهای] اينكه بهشت برای آنان باشد خريده است همان كسانی كه در راه خدا می‏جنگند و می‏كشند و كشته می‏شوند [اين] به عنوان وعده حقی در تورات و انجيل و قرآن بر عهده اوست و چه كسی از خدا به عهد خويش وفادارتر است پس به اين معامله‏ای كه با او كرده‏ايد شادمان باشيد و اين همان كاميابی بزرگ است
﴿112﴾ [آن مؤمنان] همان توبه‏كنندگان پرستندگان سپاسگزاران روزه‏داران ركوع‏كنندگان سجده‏كنندگان وادارندگان به كارهای پسنديده بازدارندگان از كارهای ناپسند و پاسداران مقررات خدايند و مؤمنان را بشارت ده
﴿113﴾ بر پيامبر و كسانی كه ايمان آورده‏اند سزاوار نيست كه برای مشركان پس از آنكه برايشان آشكار گرديد كه آنان اهل دوزخند طلب آمرزش كنند هر چند خويشاوند [آنان] باشند
﴿114﴾ و طلب آمرزش ابراهيم برای پدرش جز برای وعده‏ای كه به او داده بود نبود و[لی] هنگامی كه برای او روشن شد كه وی دشمن خداست از او بيزاری جست راستی ابراهيم دلسوزی بردبار بود
﴿115﴾ و خدا بر آن نيست كه گروهی را پس از آنكه هدايتشان نمود بی‏راه بگذارد مگر آنكه چيزی را كه بايد از آن پروا كنند برايشان بيان كرده باشد آری خدا به هر چيزی داناست
﴿116﴾ در حقيقت فرمانروايی آسمانها و زمين از آن خداست زنده می‏كند و می‏ميراند و برای شما جز خدا يار و ياوری نيست
﴿117﴾ به يقين خدا بر پيامبر و مهاجران و انصار كه در آن ساعت دشوار از او پيروی كردند ببخشود بعد از آنكه چيزی نمانده بود كه دلهای دسته‏ای از آنان منحرف شود باز برايشان ببخشود چرا كه او نسبت به آنان مهربان و رحيم است
﴿118﴾ و [نيز] بر آن سه تن كه بر جای مانده بودند [و قبول توبه آنان به تعويق افتاد] تا آنجا كه زمين با همه فراخی‏اش بر آنان تنگ گرديد و از خود به تنگ آمدند و دانستند كه پناهی از خدا جز به سوی او نيست پس [خدا] به آنان [توفيق] توبه داد تا توبه كنند بی ترديد خدا همان توبه‏پذير مهربان است
﴿119﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد از خدا پروا كنيد و با راستان باشيد
﴿120﴾ مردم مدينه و باديه‏نشينان پيرامونشان را نرسد كه از [فرمان] پيامبر خدا سر باز زنند و جان خود را عزيزتر از جان او بدانند چرا كه هيچ تشنگی و رنج و گرسنگيی در راه خدا به آنان نمی‏رسد و در هيچ مكانی كه كافران را به خشم می‏آورد قدم نمی‏گذارند و از دشمنی غنيمتی به دست نمی‏آورند مگر اينكه به سبب آن عمل صالحی برای آنان [در كارنامه‏شان] نوشته می‏شود زيرا خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمی‏كند
﴿121﴾ و هيچ مال كوچك و بزرگی را انفاق نمی‏كنند و هيچ واديی را نمی‏پيمايند مگر اينكه به حساب آنان نوشته می‏شود تا خدا آنان را به بهتر از آنچه می‏كردند پاداش دهد
﴿122﴾ و شايسته نيست مؤمنان همگی [برای جهاد] كوچ كنند پس چرا از هر فرقه‏ای از آنان دسته‏ای كوچ نمی‏كنند تا [دسته‏ای بمانند و] در دين آگاهی پيدا كنند و قوم خود را وقتی به سوی آنان بازگشتند بيم دهند باشد كه آنان [از كيفر الهی] بترسند
﴿123﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد با كافرانی كه مجاور شما هستند كارزار كنيد و آنان بايد در شما خشونت بيابند و بدانيد كه خدا با تقواپيشگان است
﴿124﴾ و چون سوره‏ای نازل شود از ميان آنان كسی است كه می‏گويد اين [سوره] ايمان كدام يك از شما را افزود اما كسانی كه ايمان آورده‏اند بر ايمانشان می‏افزايد و آنان شادمانی می‏كنند
﴿125﴾ اما كسانی كه در دلهايشان بيماری است پليدی بر پليديشان افزود و در حال كفر درمی‏گذرند
﴿126﴾ آيا نمی‏بينند كه آنان در هر سال يك يا دو بار آزموده می‏شوند باز هم توبه نمی‏كنند و عبرت نمی‏گيرند
﴿127﴾ و چون سوره‏ای نازل شود بعضی از آنان به بعضی ديگر نگاه می‏كنند [و می‏گويند] آيا كسی شما را می‏بيند سپس [مخفيانه از حضور پيامبر] بازمی‏گردند خدا دلهايشان را [از حق] برگرداند زيرا آنان گروهی هستند كه نمی‏فهمند
﴿128﴾ قطعا برای شما پيامبری از خودتان آمد كه بر او دشوار است‏شما در رنج بيفتيد به [هدايت] شما حريص و نسبت به مؤمنان دلسوز مهربان است
﴿129﴾ پس اگر روی برتافتند بگو خدا مرا بس است هيچ معبودی جز او نيست بر او توكل كردم و او پروردگار عرش بزرگ است

$
سوره‌ی ِ قبلی || سوره‌ی ِ بعدی