Monday, July 30, 2007

سوره‌ی ِ 6 : اَنعام

( مکّی ؛ 165 آيه )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ ﴿1﴾
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ ﴿2﴾
وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ ﴿3﴾
وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ ﴿4﴾
فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿5﴾
أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿6﴾
وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿7﴾
وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ ﴿8﴾
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ ﴿9﴾
وَلَقَدِ اسْتُهْزِىءَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ ﴿10﴾
قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿11﴾
قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿12﴾
وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿13﴾
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ ﴿14﴾
قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿15﴾
مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴿16﴾
وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ﴿17﴾
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿18﴾
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿19﴾
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمُ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿20﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿21﴾
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿22﴾
ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿23﴾
انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿24﴾
وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴿25﴾
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿26﴾
وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿27﴾
بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿28﴾
وَقَالُواْ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿29﴾
وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿30﴾
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ﴿31﴾
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿32﴾
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ﴿33﴾
وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿34﴾
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاء فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿35﴾
إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿36﴾
وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللّهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلٍ آيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿37﴾
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴿38﴾
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿39﴾
قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿40﴾
بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿41﴾
وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ﴿42﴾
فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿43﴾
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ﴿44﴾
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿45﴾
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴿46﴾
قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ ﴿47﴾
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿48﴾
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴿49﴾
قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ ﴿50﴾
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿51﴾
وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿52﴾
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ﴿53﴾
وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿54﴾
وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿55﴾
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿56﴾
قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿57﴾
قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿58﴾
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿59﴾
وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿60﴾
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ﴿61﴾
ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴿62﴾
قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿63﴾
قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴿64﴾
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿65﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿66﴾
لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿67﴾
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿68﴾
وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿69﴾
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ ﴿70﴾
قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿71﴾
وَأَنْ أَقِيمُواْ الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿72﴾
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿73﴾
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿74﴾
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿75﴾
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ﴿76﴾
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿77﴾
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿78﴾
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿79﴾
وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ ﴿80﴾
وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿81﴾
الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿82﴾
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿83﴾
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿84﴾
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿85﴾
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿86﴾
وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿87﴾
ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿88﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿91﴾
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿92﴾
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿93﴾
وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿94﴾
إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿95﴾
فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿96﴾
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿97﴾
وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿98﴾
وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿99﴾
وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ ﴿100﴾
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿101﴾
ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿102﴾
لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴿103﴾
قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿104﴾
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿105﴾
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿106﴾
وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿107﴾
وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿108﴾
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿109﴾
وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿110﴾
وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ﴿111﴾
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾
وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُواْ مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾
أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾
وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ﴿116﴾
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾
فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ ﴿118﴾
وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ ﴿119﴾
وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ ﴿120﴾
وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ ﴿121﴾
أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿122﴾
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿123﴾
وَإِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ ﴿124﴾
فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿125﴾
وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿126﴾
لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿127﴾
وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ ﴿128﴾
وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿129﴾
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ ﴿130﴾
ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿131﴾
وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿132﴾
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ ﴿133﴾
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿134﴾
قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿135﴾
وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ ﴿136﴾
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلاَدِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُواْ عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿137﴾
وَقَالُواْ هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لاَّ يَطْعَمُهَا إِلاَّ مَن نّشَاء بِزَعْمِهِمْ وَأَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا وَأَنْعَامٌ لاَّ يَذْكُرُونَ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهَا افْتِرَاء عَلَيْهِ سَيَجْزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿138﴾
وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاء سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حِكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿139﴾
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ﴿140﴾
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿141﴾
وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿142﴾
ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّؤُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿143﴾
وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿144﴾
قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿145﴾
وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿146﴾
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿147﴾
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ ﴿148﴾
قُلْ فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿149﴾
قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿150﴾
قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿151﴾
وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿152﴾
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿153﴾
ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿154﴾
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾
أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ ﴿157﴾
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿158﴾
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿159﴾
مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿160﴾
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿161﴾
قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿162﴾
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿163﴾
قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿164﴾
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿165﴾

a
فارسی :

سوره‌ی ِ 6 : اَنعام ( چارپايان )

به نام خداوند رحمتگر مهربان
﴿1﴾ ستايش خدايی را كه آسمانها و زمين را آفريد و تاريكيها و روشنايی را پديد آورد با اين همه كسانی كه كفر ورزيده‏اند [غير او را] با پروردگار خود برابر می‏كنند
﴿2﴾ اوست كسی كه شما را از گل آفريد آنگاه مدتی را [برای شما عمر] مقرر داشت و ا ج ل حتمی نزد اوست با اين همه [بعضی از] شما [در قدرت او] ترديد می‏كنيد
﴿3﴾ و او در آسمانها و زمين خداست نهان و آشكار شما را می‏داند و آنچه را به دست می‏آوريد [نيز] می‏داند
﴿4﴾ و هيچ نشانه‏ای از نشانه‏های پروردگارشان به سويشان نمی‏آمد مگر آنكه از آن روی بر می‏تافتند
﴿5﴾ آنان حق را هنگامی كه به سويشان آمد تكذيب كردند پس به زودی [حقيقت] خبرهای آنچه را كه به ريشخند می‏گرفتند به آنان خواهد رسيد
﴿6﴾ آيا نديده‏اند كه پيش از آنان چه بسيار امتها را هلاك كرديم [امتهايی كه] در زمين به آنان امكاناتی داديم كه برای شما آن امكانات را فراهم نكرده‏ايم و [بارانهای] آسمان را پی در پی بر آنان فرو فرستاديم و رودبارها از زير [شهرهای] آنان روان ساختيم پس ايشان را به [سزای] گناهانشان هلاك كرديم و پس از آنان نسلهای ديگری پديد آورديم
﴿7﴾ و اگر مكتوبی نوشته بر كاغذ بر تو نازل می‏كرديم و آنان آن را با دستهای خود لمس می‏كردند قطعا كافران می‏گفتند اين [چيزی] جز سحر آشكار نيست
﴿8﴾ و گفتند چرا فرشته‏ای بر او نازل نشده است و اگر فرشته‏ای فرود می‏آورديم قطعا كار تمام شده بود سپس مهلت نمی‏يافتند
﴿9﴾ و اگر او را فرشته‏ای قرار می‏داديم حتما وی را [به صورت] مردی در می‏آورديم و امر را همچنان بر آنان مشتبه می‏ساختيم
﴿10﴾ و پيش از تو پيامبرانی به استهزا گرفته شدند پس آنچه را ريشخند می‏كردند گريبانگير ريشخندكنندگان ايشان گرديد
﴿11﴾ بگو در زمين بگرديد آنگاه بنگريد كه فرجام تكذيب‏كنندگان چگونه بوده است
﴿12﴾ بگو آنچه در آسمانها و زمين است از آن كيست بگو از آن خداست كه رحمت را بر خويشتن واجب گردانيده است‏يقينا شما را در روز قيامت كه در آن هيچ شكی نيست گرد خواهد آورد خودباختگان كسانی‏اند كه ايمان نمی‏آورند
﴿13﴾ و آنچه در شب و روز آرام [و تكاپو] دارد از آن اوست و او شنوای داناست
﴿14﴾ بگو آيا غير از خدا پديدآورنده آسمانها و زمين سرپرستی برگزينم و اوست كه خوراك می‏دهد و خوراك داده نمی‏شود بگو من مامورم كه نخستين كسی باشم كه اسلام آورده است و [به من فرمان داده شده كه] هرگز از مشركان مباش
﴿15﴾ بگو اگر به پروردگارم عصيان ورزم از عذاب روزی بزرگ می‏ترسم
﴿16﴾ آن روز كسی كه [عذاب] از او برگردانده شود قطعا [خدا] بر او رحمت آورده و اين است همان رستگاری آشكار
﴿17﴾ و اگر خدا به تو زيانی برساند كسی جز او برطرف كننده آن نيست و اگر خيری به تو برساند پس او بر هر چيزی تواناست
﴿18﴾ و اوست كه بر بندگان خويش چيره است و اوست‏حكيم آگاه
﴿19﴾ بگو گواهی چه كسی از همه برتر است بگو خدا ميان من و شما گواه است و اين قرآن به من وحی شده تا به وسيله آن شما و هر كس را [كه اين پيام به او] برسد هشدار دهم آيا واقعا شما گواهی می‏دهيد كه در جنب خدا خدايان ديگری است بگو من گواهی نمی‏دهم بگو او تنها معبودی يگانه است و بی‏ترديد من از آنچه شريك [او] قرار می‏دهيد بيزارم
﴿20﴾ كسانی كه كتاب [آسمانی] به آنان داده‏ايم همان گونه كه پسران خود را می‏شناسد او [=پيامبر] را می‏شناسد كسانی كه به خود زيان زده‏اند ايمان نمی‏آورند
﴿21﴾ و كيست‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بسته يا آيات او را تكذيب نموده بی ترديد ستمكاران رستگار نمی‏شوند
﴿22﴾ و [ياد كن] روزی را كه همه آنان را محشور می‏كنيم آنگاه به كسانی كه شرك آورده‏اند می‏گوييم كجايند شريكان شما كه [آنها را شريك خدا] می‏پنداشتيد
﴿23﴾ آنگاه عذرشان جز اين نيست كه می‏گويند به خدا پروردگارمان سوگند كه ما مشرك نبوديم
﴿24﴾ ببين چگونه به خود دروغ می‏گويند و آنچه برمی‏بافتند از ايشان ياوه شد
﴿25﴾ و برخی از آنان به تو گوش فرا می‏دهند و[لی] ما بر دلهايشان پرده‏ها افكنده‏ايم تا آن را نفهمند و در گوشهايشان سنگينی [قرار داده‏ايم] و اگر هر معجزه‏ای را ببينند به آن ايمان نمی‏آورند تا آنجا كه وقتی نزد تو می‏آيند و با تو جدال می‏كنند كسانی كه كفر ورزيدند می‏گويند اين [كتاب] چيزی جز افسانه‏های پيشينيان نيست
﴿26﴾ و آنان [مردم را] از آن باز می‏دارند و [خود نيز] از آن دوری می‏كنند و[لی] جز خويشتن را به هلاكت نمی‏افكنند و نمی‏دانند
﴿27﴾ و ای كاش [منكران را] هنگامی كه بر آتش عرضه می‏شوند می‏ديدی كه می‏گويند كاش بازگردانده می‏شديم و [ديگر] آيات پروردگارمان را تكذيب نمی‏كرديم و از مؤمنان می‏شديم
﴿28﴾ [ولی چنين نيست] بلكه آنچه را پيش از اين نهان می‏داشتند برای آنان آشكار شده است و اگر هم بازگردانده شوند قطعا به آنچه از آن منع شده بودند برمی‏گردند و آنان دروغگويند
﴿29﴾ و گفتند جز زندگی دنيای ما [زندگی ديگری] نيست و برانگيخته نخواهيم شد
﴿30﴾ و اگر بنگری هنگامی را كه در برابر پروردگارشان باز داشته می‏شوند [خدا] می‏فرمايد آيا اين حق نيست می‏گويند چرا سوگند به پروردگارمان [كه حق است] می‏فرمايد پس به [كيفر] آنكه كفر می‏ورزيديد اين عذاب را بچشيد
﴿31﴾ كسانی كه لقای الهی را دروغ انگاشتند قطعا زيان ديدند تا آنگاه كه قيامت بناگاه بر آنان دررسد می‏گويند ای دريغ بر ما بر آنچه در باره آن كوتاهی كرديم و آنان بار سنگين گناهانشان را به دوش می‏كشند چه بد است باری كه می‏كشند
﴿32﴾ و زندگی دنيا جز بازی و سرگرمی نيست و قطعا سرای بازپسين برای كسانی كه پرهيزگاری می‏كنند بهتر است آيا نمی‏انديشيد
﴿33﴾ به يقين می‏دانيم كه آنچه می‏گويند تو را سخت غمگين می‏كند در واقع آنان تو را تكذيب نمی‏كنند ولی ستمكاران آيات خدا را انكار می‏كنند
﴿34﴾ و پيش از تو نيز پيامبرانی تكذيب شدند ولی بر آنچه تكذيب شدند و آزار ديدند شكيبايی كردند تا ياری ما به آنان رسيد و برای كلمات خدا هيچ تغييردهنده‏ای نيست و مسلما اخبار پيامبران به تو رسيده است
﴿35﴾ و اگر اعراض كردن آنان [از قرآن] بر تو گران است اگر می‏توانی نقبی در زمين يا نردبانی در آسمان بجويی تا معجزه‏ای [ديگر] برايشان بياوری [پس چنين كن] و اگر خدا می‏خواست قطعا آنان را بر هدايت گرد می‏آورد پس زنهار از نادانان مباش
﴿36﴾ تنها كسانی [دعوت تو را] اجابت می‏كنند كه گوش شنوا دارند و [اما] مردگان را خداوند [در قيامت] بر خواهد انگيخت‏سپس به سوی او بازگردانيده می‏شوند
﴿37﴾ و گفتند چرا معجزه‏ای از جانب پروردگارش بر او نازل نشده است بگو بی‏ترديد خدا قادر است كه پديده‏ای شگرف فرو فرستد ليكن بيشتر آنان نمی‏دانند
﴿38﴾ و هيچ جنبنده‏ای در زمين نيست و نه هيچ پرنده‏ای كه با دو بال خود پرواز می‏كند مگر آنكه آنها [نيز] گروه‏هايی مانند شما هستند ما هيچ چيزی را در كتاب [لوح محفوظ] فروگذار نكرده‏ايم سپس [همه] به سوی پروردگارشان محشور خواهند گرديد
﴿39﴾ و كسانی كه آيات ما را دروغ پنداشتند در تاريكيها[ی كفر] كر و لالند هر كه را خدا بخواهد گمراهش می‏گذارد و هر كه را بخواهد بر راه راست قرارش می‏دهد
﴿40﴾ بگو به نظر شما اگر عذاب خدا شما را دررسد يا رستاخيز شما را دريابد اگر راستگوييد كسی غير از خدا را می‏خوانيد
﴿41﴾ [نه] بلكه تنها او را می‏خوانيد و اگر او بخواهد رنج و بلا را از شما دور می‏گرداند و آنچه را شريك [او] می‏گردانيد فراموش می‏كنيد
﴿42﴾ و به يقين ما به سوی امتهايی كه پيش از تو بودند [پيامبرانی] فرستاديم و آنان را به تنگی معيشت و بيماری دچار ساختيم تا به زاری و خاكساری درآيند
﴿43﴾ پس چرا هنگامی كه عذاب ما به آنان رسيد تضرع نكردند ولی [حقيقت اين است كه] دلهايشان سخت‏شده و شيطان آنچه را انجام می‏دادند برايشان آراسته است
﴿44﴾ پس چون آنچه را كه بدان پند داده شده بودند فراموش كردند درهای هر چيزی [از نعمتها] را بر آنان گشوديم تا هنگامی كه به آنچه داده شده بودند شاد گرديدند ناگهان [گريبان] آنان را گرفتيم و يكباره نوميد شدند
﴿45﴾ پس ريشه آن گروهی كه ستم كردند بركنده شد و ستايش برای خداوند پروردگار جهانيان است
﴿46﴾ بگو به نظر شما اگر خدا شنوايی شما و ديدگانتان را بگيرد و بر دلهايتان مهر نهد آيا غير از خدا كدام معبودی است كه آن را به شما بازپس دهد بنگر چگونه آيات [خود] را [گوناگون] بيان می‏كنيم سپس آنان روی برمی‏تابند
﴿47﴾ بگو به نظر شما اگر عذاب خدا ناگهان يا آشكارا به شما برسد آيا جز گروه ستمگران [كسی] هلاك خواهد شد
﴿48﴾ و ما پيامبران [خود] را جز بشارتگر و هشداردهنده نمی‏فرستيم پس كسانی كه ايمان آورند و نيكوكاری كنند بيمی بر آنان نيست و اندوهگين نخواهند شد
﴿49﴾ و كسانی كه آيات ما را دروغ انگاشتند به [سزای] آنكه نافرمانی می‏كردند عذاب به آنان خواهد رسيد
﴿50﴾ بگو به شما نمی‏گويم گنجينه‏های خدا نزد من است و غيب نيز نمی‏دانم و به شما نمی‏گويم كه من فرشته‏ام جز آنچه را كه به سوی من وحی می‏شود پيروی نمی‏كنم بگو آيا نابينا و بينا يكسان است آيا تفكر نمی‏كنيد
﴿51﴾ و به وسيله اين [قرآن] كسانی را كه بيم دارند كه به سوی پروردگارشان محشور شوند هشدار ده [چرا] كه غير او برای آنها يار و شفيعی نيست باشد كه پروا كنند
﴿52﴾ و كسانی را كه پروردگار خود را بامدادان و شامگاهان می‏خوانند در حالی كه خشنودی او را می‏خواهند مران از حساب آنان چيزی بر عهده تو نيست و از حساب تو [نيز] چيزی بر عهده آنان نيست تا ايشان را برانی و از ستمكاران باشی
﴿53﴾ و بدين گونه ما برخی از آنان را به برخی ديگر آزموديم تا بگويند آيا اينانند كه از ميان ما خدا بر ايشان منت نهاده است آيا خدا به [حال] سپاسگزاران داناتر نيست
﴿54﴾ و چون كسانی كه به آيات ما ايمان دارند نزد تو آيند بگو درود بر شما پروردگارتان رحمت را بر خود مقرر كرده كه هر كس از شما به نادانی كار بدی كند و آنگاه به توبه و صلاح آيد پس وی آمرزنده مهربان است
﴿55﴾ و اين گونه آيات [خود] را به روشنی بيان می‏كنيم تا راه و رسم گناهكاران روشن شود
﴿56﴾ بگو من نهی شده‏ام كه كسانی را كه شما غير از خدا می‏خوانيد بپرستم بگو من از هوسهای شما پيروی نمی‏كنم و گر نه گمراه شوم و از راه‏يافتگان نباشم
﴿57﴾ بگو من از جانب پروردگارم دليل آشكاری [همراه] دارم و[لی] شما آن را دروغ پنداشتيد [و] آنچه را به شتاب خواستار آنيد در اختيار من نيست فرمان جز به دست‏خدا نيست كه حق را بيان می‏كند و او بهترين داوران است
﴿58﴾ بگو اگر آنچه را با شتاب خواستار آنيد نزد من بود قطعا ميان من و شما كار به انجام رسيده بود و خدا به [حال] ستمكاران داناتر است
﴿59﴾ و كليدهای غيب تنها نزد اوست جز او [كسی] آن را نمی‏داند و آنچه در خشكی و درياست می‏داند و هيچ برگی فرو نمی‏افتد مگر [اينكه] آن را می‏داند و هيچ دانه‏ای در تاريكيهای زمين و هيچ تر و خشكی نيست مگر اينكه در كتابی روشن [ثبت] است
﴿60﴾ و اوست كسی كه شبانگاه روح شما را [به هنگام خواب] می‏گيرد و آنچه را در روز به دست آورده‏ايد می‏داند سپس شما را در آن بيدار می‏كند تا هنگامی معين به سر آيد آنگاه ازگشت‏شما به سوی اوست‏سپس شما را به آنچه انجام می‏داده‏ايد آگاه خواهد كرد
﴿61﴾ و اوست كه بر بندگانش قاهر [و غالب] است و نگهبانانی بر شما می‏فرستد تا هنگامی كه يكی از شما را مرگ فرا رسد فرشتگان ما جانش بستانند در حالی كه كوتاهی نمی‏كنند
﴿62﴾ آنگاه به سوی خداوند مولای بحقشان برگردانيده شوند آگاه باشيد كه داوری از آن اوست و او سريعترين حسابرسان است
﴿63﴾ بگو چه كسی شما را از تاريكيهای خشكی و دريا می‏رهاند در حالی كه او را به زاری و در نهان می‏خوانيد كه اگر ما را از اين [مهلكه] برهاند البته از سپاسگزاران خواهيم بود
﴿64﴾ بگو خداست كه شما را از آن [تاريكيها] و از هر اندوهی می‏رهاند باز شما شرك می‏ورزيد
﴿65﴾ بگو او تواناست كه از بالای سرتان يا از زير پاهايتان عذابی بر شما بفرستد يا شما را گروه گروه به هم اندازد [و دچار تفرقه سازد] و عذاب بعضی از شما را به بعضی [ديگر] بچشاند بنگر چگونه آيات [خود] را گوناگون بيان می‏كنيم باشد كه آنان بفهمند
﴿66﴾ و قوم تو آن [=قرآن] را دروغ شمردند در حالی كه آن بر حق است بگو من بر شما نگهبان نيستم
﴿67﴾ برای هر خبری هنگام [وقوع] است و به زودی خواهيد دانست
﴿68﴾ و چون ببينی كسانی [به قصد تخطئه] در آيات ما فرو می‏روند از ايشان روی برتاب تا در سخنی غير از آن درآيند و اگر شيطان تو را [در اين باره] به فراموشی انداخت پس از توجه [ديگر] با قوم ستمكار منشين
﴿69﴾ و چيزی از حساب آنان [=ستمكاران] بر عهده كسانی كه پروا[ی خدا] دارند نيست ليكن تذكر دادن [لازم] است باشد كه [از استهزا] پرهيز كنند
﴿70﴾ و كسانی را كه دين خود را به بازی و سرگرمی گرفتند و زندگی دنيا آنان را فريفته است رها كن و [مردم را] به وسيله اين [قرآن] اندرز ده مبادا كسی به [كيفر] آنچه كسب كرده به هلاكت افتد در حالی كه برای او در برابر خدا ياری و شفاعتگری نباشد و اگر [برای رهايی خود] هر گونه فديه‏ای دهد از او پذيرفته نگردد اينانند كه به [سزای] آنچه كسب كرده‏اند به هلاكت افتاده‏اند و به [كيفر] آنكه كفر می‏ورزيدند شرابی از آب جوشان و عذابی پر درد خواهند داشت
﴿71﴾ بگو آيا به جای خدا چيزی را بخوانيم كه نه سودی به ما می‏رساند و نه زيانی و آيا پس از اينكه خدا ما را هدايت كرده از عقيده خود بازگرديم مانند كسی كه شيطانها او را در بيابان از راه به در برده‏اند و حيران [بر جای مانده] است برای او يارانی است كه وی را به سوی هدايت می‏خوانند كه به سوی ما بيا بگو هدايت‏خداست كه هدايت [واقعی] است و دستور يافته‏ايم كه تسليم پروردگار جهانيان باشيم
﴿72﴾ و اينكه نماز برپا داريد و از او بترسيد و هم اوست كه نزد وی محشور خواهيد گرديد
﴿73﴾ و او كسی است كه آسمانها و زمين را به حق آفريد و هر گاه كه می‏گويد باش بی‏درنگ موجود شود سخنش راست است و روزی كه در صور دميده شود فرمانروايی از آن اوست داننده غيب و شهود است و اوست‏حكيم آگاه
﴿74﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه ابراهيم به پدر خود آزر گفت آيا بتان را خدايان [خود] می‏گيری من همانا تو و قوم تو را در گمراهی آشكاری می‏بينم
﴿75﴾ و اين گونه ملكوت آسمانها و زمين را به ابراهيم نمايانديم تا از جمله يقين‏كنندگان باشد
﴿76﴾ پس چون شب بر او پرده افكند ستاره‏ای ديد گفت اين پروردگار من است و آنگاه چون غروب كرد گفت غروب‏كنندگان را دوست ندارم
﴿77﴾ و چون ماه را در حال طلوع ديد گفت اين پروردگار من است آنگاه چون ناپديد شد گفت اگر پروردگارم مرا هدايت نكرده بود قطعا از گروه گمراهان بودم
﴿78﴾ پس چون خورشيد را برآمده ديد گفت اين پروردگار من است اين بزرگتر است و هنگامی كه افول كرد گفت ای قوم من من از آنچه [برای خدا] شريك می‏سازيد بيزارم
﴿79﴾ من از روی اخلاص پاكدلانه روی خود را به سوی كسی گردانيدم كه آسمانها و زمين را پديد آورده است و من از مشركان نيستم
﴿80﴾ و قومش با او به ستيزه پرداختند گفت آيا با من در باره خدا محاجه می‏كنيد و حال آنكه او مرا راهنمايی كرده است و من از آنچه شريك او می‏سازيد بيمی ندارم مگر آنكه پروردگارم چيزی بخواهد علم پروردگارم به هر چيزی احاطه يافته است پس آيا متذكر نمی‏شويد
﴿81﴾ و چگونه از آنچه شريك [خدا] می‏گردانيد بترسم با آنكه شما خود از اينكه چيزی را شريك خدا ساخته‏ايد كه [خدا] دليلی در باره آن بر شما نازل نكرده است نمی‏هراسيد پس اگر می‏دانيد كدام يك از [ما] دو دسته به ايمنی سزاوارتر است
﴿82﴾ كسانی كه ايمان آورده و ايمان خود را به شرك نيالوده‏اند آنان راست ايمنی و ايشان راه‏يافتگانند
﴿83﴾ و آن حجت ما بود كه به ابراهيم در برابر قومش داديم درجات هر كس را كه بخواهيم فرا می‏بريم زيرا پروردگار تو حكيم داناست
﴿84﴾ و به او اسحاق و يعقوب را بخشيديم و همه را به راه راست درآورديم و نوح را از پيش راه نموديم و از نسل او داوود و سليمان و ايوب و يوسف و موسی و هارون را [هدايت كرديم] و اين گونه نيكوكاران را پاداش می‏دهيم
﴿85﴾ و زكريا و يحيی و عيسی و الياس را كه همه از شايستگان بودند
﴿86﴾ و اسماعيل و يسع و يونس و لوط كه جملگی را بر جهانيان برتری داديم
﴿87﴾ و از پدران و فرزندان و برادرانشان برخی را [بر جهانيان برتری داديم] و آنان را برگزيديم و به راه راست راهنمايی كرديم
﴿88﴾ اين هدايت‏خداست كه هر كس از بندگانش را بخواهد بدان هدايت می‏كند و اگر آنان شرك ورزيده بودند قطعا آن چه انجام می‏دادند از دستشان می‏رفت
﴿89﴾ آنان كسانی بودند كه كتاب و داوری و نبوت بديشان داديم و اگر اينان [=مشركان] بدان كفر ورزند بی‏گمان گروهی [ديگر] را بر آن گماريم كه بدان كافر نباشند
﴿90﴾ اينان كسانی هستند كه خدا هدايتشان كرده است پس به هدايت آنان اقتدا كن بگو من از شما هيچ مزدی بر اين [رسالت] نمی‏طلبم اين [قرآن] جز تذكری برای جهانيان نيست
﴿91﴾ و آنگاه كه [يهوديان] گفتند خدا چيزی بر بشری نازل نكرده بزرگی خدا را چنانكه بايد نشناختند بگو چه كسی آن كتابی را كه موسی آورده است نازل كرده [همان كتابی كه] برای مردم روشنايی و رهنمود است [و] آن را به صورت طومارها درمی‏آوريد [آنچه را] از آن [می‏خواهيد] آشكار و بسياری را پنهان می‏كنيد در صورتی كه چيزی كه نه شما می‏دانستيد و نه پدرانتان [به وسيله آن] به شما آموخته شد بگو خدا [همه را فرستاده] آنگاه بگذار تا در ژرفای [باطل] خود به بازی [سرگرم] شوند
﴿92﴾ و اين خجسته‏كتابی است كه ما آن را فرو فرستاديم [و] كتابهايی را كه پيش از آن آمده تصديق می‏كند و برای اينكه [مردم]ام‏القری [=مكه] و كسانی را كه پيرامون آنند هشدار دهی و كسانی كه به آخرت ايمان می‏آورند به آن [قرآن نيز] ايمان می‏آورند و آنان بر نمازهای خود مراقبت می‏كنند
﴿93﴾ و كيست‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ می‏بندد يا می‏گويد به من وحی شده در حالی كه چيزی به او وحی نشده باشد و آن كس كه می‏گويد به زودی نظير آنچه را خدا نازل كرده است نازل می‏كنم و كاش ستمكاران را در گردابهای مرگ می‏ديدی كه فرشتگان [به سوی آنان] دستهايشان را گشوده‏اند [و نهيب می‏زنند] جانهايتان را بيرون دهيد امروز به [سزای] آنچه بناحق بر خدا دروغ می‏بستيد و در برابر آيات او تكبر می‏كرديد به عذاب خواركننده كيفر می‏يابيد
﴿94﴾ و همان گونه كه شما را نخستين بار آفريديم [اكنون نيز] تنها به سوی ما آمده‏ايد و آنچه را به شما عطا كرده بوديم پشت‏سر خود نهاده‏ايد و شفيعانی را كه در [كار] خودتان شريكان [خدا] می‏پنداشتيد با شما نمی‏بينيم به يقين پيوند ميان شما بريده شده و آنچه را كه می‏پنداشتيد از دست‏شما رفته است
﴿95﴾ خدا شكافنده دانه و هسته است زنده را از مرده و مرده را از زنده بيرون می‏آورد چنين ست‏خدای شما پس چگونه [از حق] منحرف می‏شويد
﴿96﴾ [هموست كه] شكافنده صبح است و شب را برای آرامش و خورشيد و ماه را وسيله حساب قرار داده اين اندازه‏گيری آن توانای داناست
﴿97﴾ و اوست كسی كه ستارگان را برای شما قرار داده تا به وسيله آنها در تاريكيهای خشكی و دريا راه يابيد به يقين ما دلايل [خود] را برای گروهی كه می‏دانند به روشنی بيان كرده‏ايم
﴿98﴾ و او همان كسی است كه شما را از يك تن پديد آورد پس [برای شما] قرارگاه و محل امانتی [مقرر كرد] بی‏ترديد ما آيات [خود] را برای مردمی كه می‏فهمند به روشنی بيان كرده‏ايم
﴿99﴾ و اوست كسی كه از آسمان آبی فرود آورد پس به وسيله آن از هر گونه گياه برآورديم و از آن [گياه] جوانه سبزی خارج ساختيم كه از آن دانه‏های متراكمی برمی‏آوريم و از شكوفه رخت‏خرما خوشه‏هايی است نزديك به هم و [نيز] باغهايی از انگور و زيتون و انار همانند و غير همانند خارج نموديم به ميوه آن چون ثمر دهد و به [طرز] رسيدنش بنگريد قطعا در اينها برای مردمی كه ايمان می‏آورند نشانه‏هاست
﴿100﴾ و برای خدا شريكانی از جن قرار دادند با اينكه خدا آنها را خلق كرده است و برای او بی هيچ دانشی پسران و دخترانی تراشيدند او پاك و برتر است از آنچه وصف می‏كنند
﴿101﴾ پديدآورنده آسمانها و زمين است چگونه او را فرزندی باشد در صورتی كه برای او همسری نبوده و هر چيزی را آفريده و اوست كه به هر چيزی داناست
﴿102﴾ اين است‏خدا پروردگار شما هيچ معبودی جز او نيست آفريننده هر چيزی است پس او را بپرستيد و او بر هر چيزی نگهبان است
﴿103﴾ چشمها او را درنمی‏يابند و اوست كه ديدگان را درمی‏يابد و او لطيف آگاه است
﴿104﴾ به راستی رهنمودهايی از جانب پروردگارتان برای شما آمده است پس هر كه به ديده بصيرت بنگرد به سود خود او و هر كس از سر بصيرت ننگرد به زيان خود اوست و من بر شما نگهبان نيستم
﴿105﴾ و اين گونه آيات [خود] را گوناگون بيان می‏كنيم تا مبادا بگويند تو درس خوانده‏ای و تا اينكه آن را برای گروهی كه می‏دانند روشن سازيم
﴿106﴾ از آنچه از پروردگارت به تو وحی شده پيروی كن هيچ معبودی جز او نيست و از مشركان روی بگردان
﴿107﴾ و اگر خدا می‏خواست آنان شرك نمی‏آوردند و ما تو را بر ايشان نگهبان نكرده‏ايم و تو وكيل آنان نيستی
﴿108﴾ و آنهايی را كه جز خدا می‏خوانند دشنام مدهيد كه آنان از روی دشمنی [و] به نادانی خدا را دشنام خواهند داد اين گونه برای هر امتی كردارشان را آراستيم آنگاه بازگشت آنان به سوی پروردگارشان خواهد بود و ايشان را از آنچه انجام می‏دادند آگاه خواهد ساخت
﴿109﴾ و با سخت‏ترين سوگندهايشان به خدا سوگند خوردند كه اگر معجزه‏ای برای آنان بيايد حتما بدان می‏گروند بگو معجزات تنها در اختيار خداست و شما چه می‏دانيد كه اگر [معجزه هم] بيايد باز ايمان نمی‏آورند
﴿110﴾ و دلها و ديدگانشان را برمی‏گردانيم [در نتيجه به آيات ما ايمان نمی‏آورند] چنانكه نخستين بار به آن ايمان نياوردند و آنان را رها می‏كنيم تا در طغيانشان سرگردان بمانند
﴿111﴾ و اگر ما فرشتگان را به سوی آنان می‏فرستاديم و اگر مردگان با آنان به سخن می‏آمدند و هر چيزی را دسته دسته در برابر آنان گرد می‏آورديم باز هم ايمان نمی‏آوردند جز اينكه خدا بخواهد ولی بيشترشان نادانی می‏كنند
﴿112﴾ و بدين گونه برای هر پيامبری دشمنی از شيطانهای انس و جن برگماشتيم بعضی از آنها به بعضی برای فريب [يكديگر] سخنان آراسته القا می‏كنند و اگر پروردگار تو می‏خواست چنين نمی‏كردند پس آنان را با آنچه به دروغ می‏سازند واگذار
﴿113﴾ و [چنين مقرر شده است] تا دلهای كسانی كه به آخرت ايمان نمی‏آورند به آن [سخن باطل] بگرايد و آن را بپسندد و تا اينكه آنچه را بايد به دست بياورند به دست آورند
﴿114﴾ پس آيا داوری جز خدا جويم با اينكه اوست كه اين كتاب را به تفصيل به سوی شما نازل كرده است و كسانی كه كتاب [آسمانی] بديشان داده‏ايم می‏دانند كه آن از جانب پروردگارت به حق فرو فرستاده شده است پس تو از ترديدكنندگان مباش
﴿115﴾ و سخن پروردگارت به راستی و داد سرانجام گرفته است و هيچ تغييردهنده‏ای برای كلمات او نيست و او شنوای داناست
﴿116﴾ و اگر از بيشتر كسانی كه در [اين سر]زمين می‏باشند پيروی كنی تو را از راه خدا گمراه می‏كنند آنان جز از گمان [خود] پيروی نمی‏كنند و جز به حدس و تخمين نمی‏پردازند
﴿117﴾ باری پروردگار تو به [حال] كسی كه از راه او منحرف می‏شود داناتر است و او به [حال] راه‏يافتگان [نيز] داناتر است
﴿118﴾ پس اگر به آيات او ايمان داريد از آنچه نام خدا بر آن برده شده است بخوريد
﴿119﴾ و شما را چه شده است كه از آنچه نام خدا بر آن برده شده است نمی‏خوريد با اينكه [خدا] آنچه را بر شما حرام كرده جز آنچه بدان ناچار شده‏ايد برای شما به تفصيل بيان نموده است و به راستی بسياری [از مردم ديگران را] از روی نادانی با هوسهای خود گمراه می‏كنند آری پروردگار تو به [حال] تجاوزكاران داناتر است
﴿120﴾ و گناه آشكار و پنهان را رها كنيد زيرا كسانی كه مرتكب گناه می‏شوند به زودی در برابر آنچه به دست می‏آوردند كيفر خواهند يافت
﴿121﴾ و از آنچه نام خدا بر آن برده نشده است مخوريد چرا كه آن قطعا نافرمانی است و در خفا ‏شيطانها به دوستان خود وسوسه می‏كنند تا با شما ستيزه نمايند و اگر اطاعتشان كنيد قطعا شما هم مشركيد
﴿122﴾ آيا كسی كه مرده[دل] بود و زنده‏اش گردانيديم و برای او نوری پديد آورديم تا در پرتو آن در ميان مردم راه برود چون كسی است كه گويی گرفتار در تاريكيهاست و از آن بيرون‏آمدنی نيست اين گونه برای كافران آنچه انجام می‏دادند زينت داده شده است
﴿123﴾ و بدين گونه در هر شهری گناهكاران بزرگش را می‏گماريم تا در آن به نيرنگ پردازند و[لی] آنان جز به خودشان نيرنگ نمی‏زنند و درك نمی‏كنند
﴿124﴾ و چون آيتی برايشان بيايد می‏گويند هرگز ايمان نمی‏آوريم تا اينكه نظير آنچه به فرستادگان خدا داده شده است به ما [نيز] داده شود خدا بهتر می‏داند رسالتش را كجا قرار دهد به زودی كسانی را كه مرتكب گناه شدند به [سزای] آنكه نيرنگ می‏كردند در پيشگاه خدا خواری و شكنجه‏ای سخت‏خواهد رسيد
﴿125﴾ پس كسی را كه خدا بخواهد هدايت نمايد دلش را به پذيرش اسلام می‏گشايد و هر كه را بخواهد گمراه كند دلش را سخت تنگ می‏گرداند چنانكه گويی به زحمت در آسمان بالا می‏رود اين گونه خدا پليدی را بر كسانی كه ايمان نمی‏آورند قرار می‏دهد
﴿126﴾ و راه راست پروردگارت همين است ما آيات [خود] را برای گروهی كه پند می‏گيرند به روشنی بيان نموده‏ايم
﴿127﴾ برای آنان نزد پروردگارشان سرای عافيت است و به [پاداش] آنچه انجام می‏دادند او يارشان خواهد بود
﴿128﴾ و [ياد كن] روزی را كه همه آنان را گرد می‏آورد [و می‏فرمايد] ای گروه جنيان از آدميان [پيروان] فراوان يافتيد و هواخواهان آنها از [نوع] انسان می‏گويند پروردگارا برخی از ما از برخی ديگر بهره برداری كرد و به پايانی كه برای ما معين كردی رسيديم [خدا] می‏فرمايد جايگاه شما آتش است در آن ماندگار خواهيد بود مگر آنچه را خدا بخواهد [كه خود تخفيف دهد] آری پروردگار تو حكيم داناست
﴿129﴾ و اين گونه برخی از ستمكاران را به [كيفر] آنچه به دست می‏آوردند سرپرست برخی ديگر می‏گردانيم
﴿130﴾ ای گروه جن و انس آيا از ميان شما فرستادگانی برای شما نيامدند كه آيات مرا بر شما بخوانند و از ديدار اين روزتان به شما هشدار دهند گفتند ما به زيان خود گواهی دهيم [كه آری آمدند] و زندگی دنيا فريبشان داد و بر ضد خود گواهی دادند كه آنان كافر بوده‏اند
﴿131﴾ اين [اتمام حجت] بدان سبب است كه پروردگار تو هيچ گاه شهرها را به ستم نابوده نكرده در حالی كه مردم آن غافل باشند
﴿132﴾ و برای هر يك [از اين دو گروه] از آنچه انجام داده‏اند [در جزا] مراتبی خواهد بود و پروردگارت از آنچه می‏كنند غافل نيست
﴿133﴾ و پروردگار تو بی‏نياز و رحمتگر است اگر بخواهد شما را می‏برد و پس از شما هر كه را بخواهد جانشين [شما] می‏كند همچنانكه شما را از نسل گروهی ديگر پديد آورده است
﴿134﴾ قطعا آنچه به شما وعده داده می‏شود آمدنی است و شما درمانده‏كنندگان [خدا] نيستيد
﴿135﴾ بگو ای قوم من هر چه مقدور شما هست انجام دهيد من [هم] انجام می‏دهم به زودی خواهيد دانست كه فرجام [نيكوی] آن سرای از آن كيست آری ستمكاران رستگار نمی‏شوند
﴿136﴾ و [مشركان] برای خدا از آنچه از كشت و دامها كه آفريده است‏سهمی گذاشتند و به پندار خودشان گفتند اين ويژه خداست و اين ويژه بتان ما پس آنچه خاص بتانشان بود به خدا نمی‏رسيد و[لی] آنچه خاص خدا بود به بتانشان می‏رسيد چه بد داوری می‏كنند
﴿137﴾ و اين گونه برای بسياری از مشركان بتانشان كشتن فرزندانشان را آراستند تا هلاكشان كنند و دينشان را بر آنان مشتبه سازند و اگر خدا می‏خواست چنين نمی‏كردند پس ايشان را با آنچه به دروغ می‏سازند رها كن
﴿138﴾ و به زعم خودشان گفتند اينها دامها و كشتزار[های] ممنوع است كه جز كسی كه ما بخواهيم نبايد از آن بخورد و دامهايی است كه [سوار شدن بر] پشت آنها حرام شده است و دامهايی [داشتند] كه [هنگام ذبح] نام خدا را بر آن[ها] نمی‏بردند به صرف افترا بر [خدا] به زودی [خدا] آنان را به خاطر آنچه افترا می‏بستند جزا می‏دهد
﴿139﴾ و گفتند آنچه در شكم اين دامهاست اختصاص به مردان ما دارد و بر همسران ما حرام شده است و اگر [آن جنين] مرده باشد همه آنان [از زن و مرد ] در آن شريكند به زودی [خدا] توصيف آنان را سزا خواهد داد زيرا او حكيم داناست
﴿140﴾ كسانی كه از روی بی‏خردی و نادانی فرزندان خود را كشته‏اند و آنچه را خدا روزيشان كرده بود از راه افترا به خدا حرام شمرده‏اند سخت زيان كردند آنان به راستی گمراه شده و هدايت نيافته‏اند
﴿141﴾ و اوست كسی كه باغهايی با داربست و بدون داربست و خرمابن و كشتزار با ميوه‏های گوناگون آن و زيتون و انار شبيه به يكديگر و غير شبيه پديد آورد از ميوه آن چون ثمر داد بخوريد و حق [بينوايان از] آن را روز بهره‏برداری از آن بدهيد و[لی] زياده‏روی مكنيد كه او اسرافكاران را دوست ندارد
﴿142﴾ و [نيز] از دامها حيوانات باركش و حيوانات كرك و پشم‏دهنده را [پديد آورد] از آنچه خدا روزيتان كرده است بخوريد و از پی گامهای شيطان مرويد كه او برای شما دشمنی آشكار است
﴿143﴾ هشت فرد [آفريد و بر شما حلال كرد] از گوسفند دو تا و از بز دو تا بگو آيا [خدا] نرها[ی آنها] را حرام كرده يا ماده را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است اگر راست می‏گوييد از روی علم به من خبر دهيد
﴿144﴾ و از شتر دو و از گاو دو بگو آيا [خدا] نرها[ی آنها] را حرام كرده يا ماده‏ها را يا آنچه را كه رحم آن دو ماده در بر گرفته است آيا وقتی خداوند شما را به اين [تحريم] سفارش كرد حاضر بوديد پس كيست‏ستمكارتر از آنكس كه بر خدا دروغ بندد تا از روی نادانی مردم را گمراه كند آری خدا گروه ستمكاران را راهنمايی نمی‏كند
﴿145﴾ بگو در آنچه به من وحی شده است بر خورنده‏ای كه آن را می‏خورد هيچ حرامی نمی‏يابم مگر آنكه مردار يا خون ريخته يا گوشت‏خوك باشد كه اينها همه پليدند يا [قربانيی كه] از روی نافرمانی [به هنگام ذبح] نام غير خدا بر آن برده شده باشد پس كسی كه بدون سركشی و زياده‏خواهی [به خوردن آنها] ناچار گردد قطعا پروردگار تو آمرزنده مهربان است
﴿146﴾ و بر يهوديان هر [حيوان] چنگال‏داری را حرام كرديم و از گاو و گوسفند پيه آن دو را بر آنان حرام كرديم به استثنای پيه‏هايی كه بر پشت آن دو يا بر روده‏هاست‏يا آنچه با استخوان درآميخته است اين [تحريم] را به سزای ستم‏كردنشان به آنان كيفر داديم و ما البته راستگوييم
﴿147﴾ [ای پيامبر] پس اگر تو را تكذيب كردند بگو پروردگار شما دارای رحمتی گسترده است و [با اين حال] عذاب او از گروه مجرمان بازگردانده نخواهد شد
﴿148﴾ كسانی كه شرك آوردند به زودی خواهند گفت اگر خدا می‏خواست نه ما و نه پدرانمان شرك نمی‏آورديم و چيزی را [خودسرانه] تحريم نمی‏كرديم كسانی هم كه پيش از آنان بودند همين گونه [پيامبران خود را] تكذيب كردند تا عقوبت ما را چشيدند بگو آيا نزد شما دانشی هست كه آن را برای ما آشكار كنيد شما جز از گمان پيروی نمی‏كنيد و جز دروغ نمی‏گوييد
﴿149﴾ بگو برهان رسا ويژه خداست و اگر [خدا] می‏خواست قطعا همه شما را هدايت می‏كرد
﴿150﴾ بگو گواهان خود را كه گواهی می‏دهند به اينكه خدا اينها را حرام كرده بياوريد پس اگر هم شهادت دادند تو با آنان شهادت مده و هوسهای كسانی را كه آيات ما را تكذيب كردند و كسانی كه به آخرت ايمان نمی‏آورند و [معبودان دروغين را] با پروردگارشان همتا قرار می‏دهند پيروی مكن
﴿151﴾ بگو بياييد تا آنچه را پروردگارتان بر شما حرام كرده برای شما بخوانم چيزی را با او شريك قرار مدهيد و به پدر و مادر احسان كنيد و فرزندان خود را از بيم تنگدستی مكشيد ما شما و آنان را روزی می‏رسانيم و به كارهای زشت چه علنی آن و چه پوشيده[اش] نزديك مشويد و ن فسی را كه خدا حرام گردانيده جز بحق مكشيد اينهاست كه [خدا] شما را به [انجام دادن] آن سفارش كرده است باشد كه بينديشد
﴿152﴾ و به مال يتيم جز به نحوی [هر چه نيكوتر] نزديك مشويد تا به حد رشد خود برسد و پيمانه و ترازو را به عدالت تمام بپيماييد هيچ كس را جز به قدر توانش تكليف نمی‏كنيم و چون [به داوری يا شهادت] سخن گوييد دادگری كنيد هر چند [در باره] خويشاوند [شما] باشد و به پيمان خدا وفا كنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه پند گيريد
﴿153﴾ و [بدانيد] اين است راه راست من پس از آن پيروی كنيد و از راه‏ها[ی ديگر] كه شما را از راه وی پراكنده می‏سازد پيروی مكنيد اينهاست كه [خدا] شما را به آن سفارش كرده است باشد كه به تقوا گراييد
﴿154﴾ آنگاه به موسی كتاب داديم برای اينكه [نعمت را] بر كسی كه نيكی كرده است تمام كنيم و برای اينكه هر چيزی را بيان نماييم و هدايت و رحمتی باشد اميد كه به لقای پروردگارشان ايمان بياورند
﴿155﴾ و اين خجسته كتابی است كه ما آن را نازل كرديم پس از آن پيروی كنيد و پرهيزگاری نماييد باشد كه مورد رحمت قرار گيريد
﴿156﴾ تا نگوييد كتاب [آسمانی] تنها بر دو طايفه پيش از ما نازل شده و ما از آموختن آنان بی‏خبر بوديم
﴿157﴾ يا نگوييد اگر كتاب بر ما نازل می‏شد قطعا از آنان هدايت‏يافته‏تر بوديم اينك حجتی از جانب پروردگارتان برای شما آمده و رهنمود و رحمتی است پس كيست‏ستمكارتر از آن كس كه آيات خدا را دروغ پندارد و از آنها روی گرداند به زودی كسانی را كه از آيات ما روی می‏گردانند به سبب [همين] اعراضشان به عذابی سخت مجازات خواهيم كرد
﴿158﴾ آيا جز اين انتظار دارند كه فرشتگان به سويشان بيايند يا پروردگارت بيايد يا پاره‏ای از نشانه‏های پروردگارت بيايد [اما] روزی كه پاره‏ای از نشانه‏های پروردگارت [پديد] آيد كسی كه قبلا ايمان نياورده يا خيری در ايمان آوردن خود به دست نياورده ايمان آوردنش سود نمی‏بخشد بگو منتظر باشيد كه ما [هم] منتظريم
﴿159﴾ كسانی كه دين خود را پراكنده ساختند و فرقه فرقه شدند تو هيچ گونه مسؤول ايشان نيستی كارشان فقط با خداست آنگاه به آنچه انجام می‏دادند آگاهشان خواهد كرد
﴿160﴾ هر كس كار نيكی بياورد ده برابر آن [پاداش] خواهد داشت و هر كس كار بدی بياورد جز مانند آن جزا نيابد و بر آنان ستم نرود
﴿161﴾ بگو آری پروردگارم مرا به راه راست هدايت كرده است دينی پايدار آيين ابراهيم حق‏گرای و او از مشركان نبود
﴿162﴾ بگو در حقيقت نماز من و [ساير] عبادات من و زندگی و مرگ من برای خدا پروردگار جهانيان است
﴿163﴾ [كه] او را شريكی نيست و بر اين [كار] دستور يافته‏ام و من نخستين مسلمانم
﴿164﴾ بگو آيا جز خدا پروردگاری بجويم با اينكه او پروردگار هر چيزی است و هيچ كس جز بر زيان خود [گناهی] انجام نمی‏دهد و هيچ باربرداری بار [گناه] ديگری را برنمی‏دارد آنگاه ازگشت‏شما به سوی پروردگارتان خواهد بود پس ما را به آنچه در آن اختلاف می‏كرديد آگاه خواهد كرد
﴿165﴾ و اوست كسی كه شما را در زمين جانشين [يكديگر] قرار داد و بعضی از شما را بر برخی ديگر به درجاتی برتری داد تا شما را در آنچه به شما داده است بيازمايد آری پروردگار تو زودكيفر است و [هم] او بس آمرزنده مهربان است

$
سوره‌ی ِ قبلی || سوره‌ی ِ بعدی

سوره‌ی ِ 5 : مائده

( مدنی ؛ 120 آيه )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ ﴿1﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿2﴾
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿3﴾
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿4﴾
الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿5﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿6﴾
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿7﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿8﴾
وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿9﴾
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿10﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿11﴾
وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ ﴿12﴾
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿13﴾
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴿14﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿15﴾
يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿16﴾
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿17﴾
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿18﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَاءنَا مِن بَشِيرٍ وَلاَ نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿19﴾
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ ﴿20﴾
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴿21﴾
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ﴿22﴾
قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿23﴾
قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴿24﴾
قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿25﴾
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿26﴾
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿27﴾
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ﴿28﴾
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ ﴿29﴾
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿30﴾
فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ﴿31﴾
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴿32﴾
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿33﴾
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿34﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿35﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُواْ بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿36﴾
يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿37﴾
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿38﴾
فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿39﴾
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿40﴾
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿41﴾
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآؤُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُم أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿42﴾
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿43﴾
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴿44﴾
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿45﴾
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿46﴾
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿47﴾
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿48﴾
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿50﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿51﴾
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ﴿52﴾
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ ﴿53﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿54﴾
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿55﴾
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿56﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿57﴾
وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ ﴿58﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴿59﴾
قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ﴿60﴾
وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ ﴿61﴾
وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿62﴾
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴿63﴾
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿64﴾
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴿65﴾
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ﴿66﴾
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿67﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿68﴾
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿69﴾
لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُواْ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ ﴿70﴾
وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿71﴾
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿72﴾
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿73﴾
أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿74﴾
مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿75﴾
قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿76﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ﴿77﴾
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴿78﴾
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿79﴾
تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿80﴾
وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿81﴾
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ﴿82﴾
وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿83﴾
وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا جَاءنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبَّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴿84﴾
فَأَثَابَهُمُ اللّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ ﴿85﴾
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿86﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿87﴾
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ﴿88﴾
لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿89﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿90﴾
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿91﴾
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ﴿92﴾
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿93﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿94﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴿95﴾
أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿96﴾
جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿97﴾
اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿98﴾
مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ﴿99﴾
قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿100﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿101﴾
قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ ﴿102﴾
مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴿103﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ ﴿104﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿105﴾
يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللّهِ إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ ﴿106﴾
فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿107﴾
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿108﴾
يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ﴿109﴾
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿110﴾
وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴿111﴾
إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿112﴾
قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴿113﴾
قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿114﴾
قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ ﴿115﴾
وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ ﴿116﴾
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿117﴾
إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿118﴾
قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿119﴾
لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿120﴾

a
فارسی :

سوره‌ی ِ 5 : مائده ( خوردنی . طعام )

به نام خداوند رحمتگر مهربان
﴿1﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد به قراردادها[ی خود] وفا كنيد برای شما [گوشت] چارپايان حلال گرديده جز آنچه [حكمش] بر شما خوانده می‏شود در حالی كه نبايد شكار را در حال احرام حلال بشمريد خدا هر چه بخواهد فرمان می‏دهد
﴿2﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد حرمت ‏شعاير خدا و ماه حرام و قربانی بی‏نشان و قربانيهای گردن‏بنددار و راهيان بيت الحرام را كه فضل و خشنودی پروردگار خود را می‏طلبند نگه داريد و چون از احرام بيرون آمديد [می‏توانيد] شكار كنيد و البته نبايد كينه‏توزی گروهی كه شما را از مسجد الحرام باز داشتند شما را به تعدی وادارد و در نيكوكاری و پرهيزگاری با يكديگر همكاری كنيد و در گناه و تعدی دستيار هم نشويد و از خدا پروا كنيد كه خدا سخت ‏كيفر است
﴿3﴾ بر شما حرام شده است مردار و خون و گوشت‏خوك و آنچه به نام غير خدا كشته شده باشد و [حيوان حلال گوشت] خفه شده و به چوب مرده و از بلندی افتاده و به ضرب شاخ مرده و آنچه درنده از آن خورده باشد مگر آنچه را [كه زنده دريافته و خود] سر ببريد و [همچنين] آنچه برای بتان سربريده شده و [نيز] قسمت كردن شما [چيزی را] به وسيله تيرهای قرعه اين [كارها همه] نافرمانی [خدا]ست امروز كسانی كه كافر شده‏اند از [كارشكنی در] دين شما نوميد گرديده‏اند پس از ايشان مترسيد و از من بترسيد امروز دين شما را برايتان كامل و نعمت‏خود را بر شما تمام گردانيدم و اسلام را برای شما [به عنوان] آيينی برگزيدم و هر كس دچار گرسنگی شود بی‏آنكه به گناه متمايل باشد [اگر از آنچه منع شده است بخورد] بی ترديد خدا آمرزنده مهربان است
﴿4﴾ از تو می‏پرسند چه چيزی برای آنان حلال شده است بگو چيزهای پاكيزه برای شما حلال گرديده و [نيز صيد] حيوانات شكارگر كه شما بعنوان مربيان سگهای شكاری از آنچه خدايتان آموخته به آنها تعليم داده‏ايد [برای شما حلال شده است] پس از آنچه آنها برای شما گرفته و نگاه داشته‏اند بخوريد و نام خدا را بر آن ببريد و پروای خدا بداريد كه خدا زودشمار است
﴿5﴾ امروز چيزهای پاكيزه برای شما حلال شده و طعام كسانی كه اهل كتابند برای شما حلال و طعام شما برای آنان حلال است و [بر شما حلال است ازدواج با] زنان پاكدامن از مسلمان و زنان پاكدامن از كسانی كه پيش از شما كتاب [آسمانی] به آنان داده شده به شرط آنكه مهرهايشان را به ايشان بدهيد در حالی كه خود پاكدامن باشيد نه زناكار و نه آنكه زنان را در پنهانی دوست‏خود بگيريد و هر كس در ايمان خود شك كند قطعا عملش تباه شده و در آخرت از زيانكاران است
﴿6﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد چون به [عزم] نماز برخيزيد صورت و دستهايتان را تا آرنج بشوييد و سر و پاهای خودتان را تا برآمدگی پيشين [هر دو پا] مسح كنيد و اگر جنب‏ايد خود را پاك كنيد [=غسل نماييد] و اگر بيمار يا در سفر بوديد يا يكی از شما از قضای حاجت آمد يا با زنان نزديكی كرده‏ايد و آبی نيافتيد پس با خاك پاك تيمم كنيد و از آن به صورت و دستهايتان بكشيد خدا نمی‏خواهد بر شما تنگ بگيرد ليكن می‏خواهد شما را پاك و نعمتش را بر شما تمام گرداند باشد كه سپاس [او] بداريد
﴿7﴾ و نعمتی را كه خدا بر شما ارزانی داشته و [نيز] پيمانی را كه شما را به [انجام] آن متعهد گردانيده به ياد آوريد آنگاه كه گفتيد شنيديم و اطاعت كرديم و از خدا پروا داريد كه خدا به راز دلها آگاه است
﴿8﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد برای خدا به داد برخيزيد [و] به عدالت‏شهادت دهيد و البته نبايد دشمنی گروهی شما را بر آن دارد كه عدالت نكنيد عدالت كنيد كه آن به تقوا نزديكتر است و از خدا پروا داريد كه خدا به آنچه انجام می‏دهيد آگاه است
﴿9﴾ خدا كسانی را كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‏اند به آمرزش و پاداشی بزرگ وعده داده است
﴿10﴾ و كسانی كه كفر ورزيدند و آيات ما را دروغ انگاشتند آنان اهل دوزخند
﴿11﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد نعمت‏خدا را بر خود ياد كنيد آنگاه كه قومی آهنگ آن داشتند كه بر شما دست‏يازند و [خدا] دستشان را از شما كوتاه داشت و از خدا پروا داريد و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند
﴿12﴾ در حقيقت‏خدا از فرزندان اسرائيل پيمان گرفت و از آنان دوازده سركرده برانگيختيم و خدا فرمود من با شما هستم اگر نماز برپا داريد و زكات بدهيد و به فرستادگانم ايمان بياوريد و ياريشان كنيد و وام نيكويی به خدا بدهيد قطعا گناهانتان را از شما می‏زدايم و شما را به باغهايی كه از زير [درختان] آن نهرها روان است در می‏آورم پس هر كس از شما بعد از اين كفر ورزد در حقيقت از راه راست گمراه شده است
﴿13﴾ پس به [سزای] پيمان شكستنشان لعنتشان كرديم و دلهايشان را سخت گردانيديم [به طوری كه] كلمات را از مواضع خود تحريف می‏كنند و بخشی از آنچه را بدان اندرز داده شده بودند به فراموشی سپردند و تو همواره بر خيانتی از آنان آگاه می‏شوی مگر [شماری] اندك از ايشان [كه خيانتكار نيستند] پس از آنان درگذر و چشم پوشی كن كه خدا نيكوكاران را دوست می‏دارد
﴿14﴾ و از كسانی كه گفتند ما نصرانی هستيم از ايشان [نيز] پيمان گرفتيم و[لی] بخشی از آنچه را بدان اندرز داده شده بودند فراموش كردند و ما [هم] تا روز قيامت ميانشان دشمنی و كينه افكنديم و به زودی خدا آنان را از آنچه می‏كرده‏اند [و می‏ساخته‏اند] خبر می‏دهد
﴿15﴾ ای اهل كتاب پيامبر ما به سوی شما آمده است كه بسياری از چيزهايی از كتاب [آسمانی خود] را كه پوشيده می‏داشتيد برای شما بيان می‏كند و از بسياری [خطاهای شما] درمی‏گذرد قطعا برای شما از جانب خدا روشنايی و كتابی روشنگر آمده است
﴿16﴾ خدا هر كه را از خشنودی او پيروی كند به وسيله آن [كتاب] به راه‏های سلامت رهنمون می‏شود و به توفيق خويش آنان را از تاريكيها به سوی روشنايی بيرون می‏برد و به راهی راست هدايتشان می‏كند
﴿17﴾ كسانی كه گفتند خدا همان مسيح پسر مريم است مسلما كافر شده‏اند بگو اگر [خدا] اراده كند كه مسيح پسر مريم و مادرش و هر كه را كه در زمين است جملگی به هلاكت رساند چه كسی در مقابل خدا اختياری دارد فرمانروايی آسمانها و زمين و آنچه ميان آن دو است از آن خداست هر چه بخواهد می‏آفريند و خدا بر هر چيزی تواناست
﴿18﴾ و يهودان و ترسايان گفتند ما پسران خدا و دوستان او هستيم بگو پس چرا شما را به [كيفر] گناهانتان عذاب می‏كند دنه] بلكه شما [هم] بشريد از جمله كسانی كه آفريده است هر كه را بخواهد می‏آمرزد و هر كه را بخواهد عذاب می‏كند و فرمانروايی آسمانها و زمين و آنچه ميان آن دو می‏باشد از آن خداست و بازگشت [همه] به سوی اوست
﴿19﴾ ای اهل كتاب پيامبر ما به سوی شما آمده كه در دوران فترت رسولان [حقايق را] برای شما بيان می‏كند تا مبادا [روز قيامت] بگوييد برای ما بشارتگر و هشداردهنده‏ای نيامد پس قطعا برای شما بشارتگر و هشداردهنده‏ای آمده است و خدا بر هر چيزی تواناست
﴿20﴾ و [ياد كن] زمانی را كه موسی به قوم خود گفت ای قوم من نعمت‏خدا را بر خود ياد كنيد آنگاه كه در ميان شما پيامبرانی قرار داد و شما را پادشاهانی ساخت و آنچه را كه به هيچ كس از جهانيان نداده بود به شما داد
﴿21﴾ ای قوم من به سرزمين مقدسی كه خداوند برای شما مقرر داشته است درآييد و به عقب بازنگرديد كه زيانكار خواهيد شد
﴿22﴾ گفتند ای موسی در آنجا مردمی زورمندند و تا آنان از آنجا بيرون نروند ما هرگز وارد آن نمی‏شويم پس اگر از آنجا بيرون بروند ما وارد خواهيم شد
﴿23﴾ دو مرد از [زمره] كسانی كه [از خدا] می‏ترسيدند و خدا به آنان نعمت داده بود گفتند از آن دروازه بر ايشان [بتازيد و] وارد شويد كه اگر از آن درآمديد قطعا پيروز خواهيد شد و اگر مؤمنيد به خدا توكل كنيد
﴿24﴾ گفتند ای موسی تا وقتی آنان در آن [شهر]ند ما هرگز پای در آن ننهيم تو و پروردگارت برو[يد] و جنگ كنيد كه ما همين جا می‏نشينيم
﴿25﴾ [موسی] گفت پروردگارا من جز اختيار شخص خود و برادرم را ندارم پس ميان ما و ميان اين قوم نافرمان جدايی بينداز
﴿26﴾ [خدا به موسی] فرمود [ورود به] آن [سرزمين] چهل سال بر ايشان حرام شد [كه] در بيابان سرگردان خواهند بود پس تو بر گروه نافرمانان اندوه مخور
﴿27﴾ و داستان دو پسر آدم را به درستی بر ايشان بخوان هنگامی كه [هر يك از آن دو] قربانيی پيش داشتند پس از يكی از آن دو پذيرفته شد و از ديگری پذيرفته نشد [قابيل] گفت‏حتما تو را خواهم كشت [هابيل] گفت‏خدا فقط از تقواپيشگان می‏پذيرد
﴿28﴾ اگر دست‏خود را به سوی من دراز كنی تا مرا بكشی من دستم را به سوی تو دراز نمی‏كنم تا تو را بكشم چرا كه من از خداوند پروردگار جهانيان می‏ترسم
﴿29﴾ من می‏خواهم تو با گناه من و گناه خودت [به سوی خدا] بازگردی و در نتيجه از اهل آتش باشی و اين است‏سزای ستمگران
﴿30﴾ پس نفس [اماره]اش او را به قتل برادرش ترغيب كرد و وی را كشت و از زيانكاران شد
﴿31﴾ پس خدا زاغی را برانگيخت كه زمين را می‏كاويد تا به او نشان دهد چگونه جسد برادرش را پنهان كند [قابيل] گفت وای بر من آيا عاجزم كه مثل اين زاغ باشم تا جسد برادرم را پنهان كنم پس از [زمره] پشيمانان گرديد
﴿32﴾ از اين روی بر فرزندان اسرائيل مقرر داشتيم كه هر كس كسی را جز به قصاص قتل يا [به كيفر] فسادی در زمين بكشد چنان است كه گويی همه مردم را كشته باشد و هر كس كسی را زنده بدارد چنان است كه گويی تمام مردم را زنده داشته است و قطعا پيامبران ما دلايل آشكار برای آنان آوردند [با اين همه] پس از آن بسياری از ايشان در زمين زياده‏روی می‏كنند
﴿33﴾ سزای كسانی كه با [دوستداران] خدا و پيامبر او می‏جنگند و در زمين به فساد می‏كوشند جز اين نيست كه كشته شوند يا بر دار آويخته گردند يا دست و پايشان در خلاف جهت‏يكديگر بريده شود يا از آن سرزمين تبعيد گردند اين رسوايی آنان در دنياست و در آخرت عذابی بزرگ خواهند داشت
﴿34﴾ مگر كسانی كه پيش از آنكه بر ايشان دست‏يابيد توبه كرده باشند پس بدانيد كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿35﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد از خدا پروا كنيد و به او [توسل و] تقرب جوييد و در راهش جهاد كنيد باشد كه رستگار شويد
﴿36﴾ در حقيقت كسانی كه كفر ورزيدند اگر تمام آنچه در زمين است برای آنان باشد و مثل آن را [نيز] با آن [داشته باشند] تا به وسيله آن خود را از عذاب روز قيامت بازخرند از ايشان پذيرفته نمی‏شود و عذابی پر درد خواهند داشت
﴿37﴾ می‏خواهند كه از آتش بيرون آيند در حالی كه از آن بيرون آمدنی نيستند و برای آنان عذابی پايدار خواهد بود
﴿38﴾ و مرد و زن دزد را به سزای آنچه كرده‏اند دستشان را به عنوان كيفری از جانب خدا ببريد و خداوند توانا و حكيم است
﴿39﴾ پس هر كه بعد از ستم‏كردنش توبه كند و به صلاح آيد خدا توبه او را می‏پذيرد كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿40﴾ مگر ندانسته‏ای كه فرمانروايی آسمانها و زمين از آن خداست هر كه را بخواهد عذاب می‏كند و هر كه را بخواهد می‏بخشد و خدا بر هر چيزی تواناست
﴿41﴾ ای پيامبر كسانی كه در كفر شتاب می‏ورزند تو را غمگين نسازند [چه] از آنانكه با زبان خود گفتند ايمان آورديم و حال آنكه دلهايشان ايمان نياورده بود و [چه] از يهوديان [آنان] كه [به سخنان تو] گوش می‏سپارند [تا بهانه‏ای] برای تكذيب [تو بيابند] و برای گروهی ديگر كه [خود] نزد تو نيامده‏اند خبرچينی [=جاسوسی] می‏كنند كلمات را از جاهای خود دگرگون می‏كنند [و] می‏گويند اگر اين [حكم] به شما داده شد آن را بپذيريد و اگر آن به شما داده نشد پس دوری كنيد و هر كه را خدا بخواهد به فتنه درافكند هرگز در برابر خدا برای او از دست تو چيزی بر نمی‏آيد اينانند كه خدا نخواسته دلهايشان را پاك گرداند در دنيا برای آنان رسوايی و در آخرت عذابی بزرگ خواهد بود
﴿42﴾ پذيرا و شنوای دروغ هستند [و] بسيار مال حرام می‏خورند پس اگر نزد تو آمدند [يا] ميان آنان داوری كن يا از ايشان روی برتاب و اگر از آنان روی برتابی هرگز زيانی به تو نخواهند رسانيد و اگر داوری می‏كنی پس به عدالت در ميانشان حكم كن كه خداوند دادگران را دوست می‏دارد
﴿43﴾ و چگونه تو را داور قرار می‏دهند با آنكه تورات نزد آنان است كه در آن حكم خدا [آمده] ست‏سپس آنان بعد از اين [طلب داوری] پشت می‏كنند و [واقعا] آنان مؤمن نيستند
﴿44﴾ ما تورات را كه در آن رهنمود و روشنايی بود نازل كرديم پيامبرانی كه تسليم [فرمان خدا] بودند به موجب آن برای يهود داوری می‏كردند و [همچنين] الهيون و دانشمندان به سبب آنچه از كتاب خدا به آنان سپرده شده و بر آن گواه بودند پس از مردم نترسيد و از من بترسيد و آيات مرا به بهای ناچيزی مفروشيد و كسانی كه به موجب آنچه خدا نازل كرده داوری نكرده‏اند آنان خود كافرانند
﴿45﴾ و در [تورات] بر آنان مقرر كرديم كه جان در مقابل جان و چشم در برابر چشم و بينی در برابر بينی و گوش در برابر گوش و دندان در برابر دندان می‏باشد و زخمها [نيز به همان ترتيب] قصاصی دارند و هر كه از آن [قصاص]درگذرد پس آن كفاره [گناهان] او خواهد بود و كسانی كه به موجب آنچه خدا نازل كرده داوری نكرده‏اند آنان خود ستمگرانند
﴿46﴾ و عيسی پسر مريم را به دنبال آنان [=پيامبران ديگر] درآورديم در حالی كه تورات را كه پيش از او بود تصديق داشت و به او انجيل را عطا كرديم كه در آن هدايت و نوری است و تصديق‏كننده تورات قبل از آن است و برای پرهيزگاران رهنمود و اندرزی است
﴿47﴾ و اهل انجيل بايد به آنچه خدا در آن نازل كرده داوری كنند و كسانی كه به آنچه خدا نازل كرده حكم نكنند آنان خود نافرمانند
﴿48﴾ و ما اين كتاب [=قرآن] را به حق به سوی تو فرو فرستاديم در حالی كه تصديق‏كننده كتابهای پيشين و حاكم بر آنهاست پس ميان آنان بر وفق آنچه خدا نازل كرده حكم كن و از هواهايشان [با دور شدن] از حقی كه به سوی تو آمده پيروی مكن برای هر يك از شما [امتها] شريعت و راه روشنی قرار داده‏ايم و اگر خدا می‏خواست‏شما را يك امت قرار می‏داد ولی [خواست] تا شما را در آنچه به شما داده است بيازمايد پس در كارهای نيك بر يكديگر سبقت گيريد بازگشت [همه] شما به سوی خداست آنگاه در باره آنچه در آن اختلاف می‏كرديد آگاهتان خواهد كرد
﴿49﴾ و ميان آنان به موجب آنچه خدا نازل كرده داوری كن و از هواهايشان پيروی مكن و از آنان برحذر باش مبادا تو را در بخشی از آنچه خدا بر تو نازل كرده به فتنه دراندازند پس اگر پشت كردند بدان كه خدا می‏خواهد آنان را فقط به [سزای] پاره‏ای از گناهانشان برساند و در حقيقت بسياری از مردم نافرمانند
﴿50﴾ آيا خواستار حكم جاهليت‏اند و برای مردمی كه يقين دارند داوری چه كسی از خدا بهتر است
﴿51﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد يهود و نصاری را دوستان [خود] مگيريد [كه] بعضی از آنان دوستان بعضی ديگرند و هر كس از شما آنها را به دوستی گيرد از آنان خواهد بود آری خدا گروه ستمگران را راه نمی‏نمايد
﴿52﴾ می‏بينی كسانی كه در دلهايشان بيماری است در [دوستی] با آنان شتاب می‏ورزند می‏گويند می‏ترسيم به ما حادثه ناگواری برسد اميد است‏خدا از جانب خود فتح [منظور] يا امر ديگری را پيش آورد تا [در نتيجه آنان] از آنچه در دل خود نهفته داشته‏اند پشيمان گردند
﴿53﴾ و كسانی كه ايمان آورده‏اند می‏گويند آيا اينان بودند كه به خداوند سوگندهای سخت می‏خوردند كه جدا با شما هستند اعمالشان تباه شد و زيانكار گرديدند
﴿54﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد هر كس از شما از دين خود برگردد به زودی خدا گروهی [ديگر] را می‏آورد كه آنان را دوست می‏دارد و آنان [نيز] او را دوست دارند [اينان] با مؤمنان فروتن [و] بر كافران سرفرازند در راه خدا جهاد می‏كنند و از سرزنش هيچ ملامتگری نمی‏ترسند اين فضل خداست آن را به هر كه بخواهد می‏دهد و خدا گشايشگر داناست
﴿55﴾ ولی شما تنها خدا و پيامبر اوست و كسانی كه ايمان آورده‏اند همان كسانی كه نماز برپا می‏دارند و در حال ركوع زكات می‏دهند
﴿56﴾ و هر كس خدا و پيامبر او و كسانی را كه ايمان آورده‏اند ولی خود بداند [پيروز است چرا كه] حزب خدا همان پيروزمندانند
﴿57﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد كسانی را كه دين شما را به ريشخند و بازی گرفته‏اند [چه] از كسانی كه پيش از شما به آنان كتاب داده شده و [چه از] كافران دوستان [خود] مگيريد و اگر ايمان داريد از خدا پروا داريد
﴿58﴾ و هنگامی كه [به وسيله اذان مردم را] به نماز می‏خوانيد آن را به مسخره و بازی می‏گيرند زيرا آنان مردمی‏اند كه نمی‏انديشند
﴿59﴾ بگو ای اهل كتاب آيا جز اين بر ما عيب می‏گيريد كه ما به خدا و به آنچه به سوی ما نازل شده و به آنچه پيش از اين فرود آمده است ايمان آورده‏ايم و اينكه بيشتر شما فاسقيد
﴿60﴾ بگو آيا شما را به بدتر از [صاحبان] اين كيفر در پيشگاه خدا خبر دهم همانان كه خدا لعنتشان كرده و بر آنان خشم گرفته و از آنان بوزينگان و خوكان پديد آورده و آنانكه طاغوت را پرستش كرده‏اند اينانند كه از نظر منزلت بدتر و از راه راست گمراه‏ترند
﴿61﴾ و چون نزد شما می‏آيند می‏گويند ايمان آورديم در حالی كه با كفر وارد شده و قطعا با همان [كفر] بيرون رفته‏اند و خدا به آنچه پنهان می‏داشتند داناتر است
﴿62﴾ و بسياری از آنان را می‏بينی كه در گناه و تعدی و حرامخواری خود شتاب می‏كنند واقعا چه اعمال بدی انجام می‏دادند
﴿63﴾ چرا الهيون و دانشمندان آنان را از گفتار گناه[آلود] و حرامخوارگی‏شان باز نمی‏دارند راستی چه بد است آنچه انجام می‏دادند
﴿64﴾ و يهود گفتند دست‏خدا بسته است دستهای خودشان بسته باد و به [سزای ] آنچه گفتند از رحمت‏خدا دور شوند بلكه هر دو دست او گشاده است هر گونه بخواهد می‏بخشد و قطعا آنچه از جانب پروردگارت به سوی تو فرود آمده بر طغيان و كفر بسياری از ايشان خواهد افزود و تا روز قيامت ميانشان دشمنی و كينه افكنديم هر بار كه آتشی برای پيكار برافروختند خدا آن را خاموش ساخت و در زمين برای فساد می‏كوشند و خدا مفسدان را دوست نمی‏دارد
﴿65﴾ و اگر اهل كتاب ايمان آورده و پرهيزگاری كرده بودند قطعا گناهانشان را می‏زدوديم و آنان را به بوستانهای پر نعمت درمی‏آورديم
﴿66﴾ و اگر آنان به تورات و انجيل و آنچه از جانب پروردگارشان به سويشان نازل شده است عمل می‏كردند قطعا از بالای سرشان [بركات آسمانی] و از زير پاهايشان [بركات زمينی] برخوردار می‏شدند از ميان آنان گروهی ميانه‏رو هستند و بسياری از ايشان بد رفتار می‏كنند
﴿67﴾ ای پيامبر آنچه از جانب پروردگارت به سوی تو نازل شده ابلاغ كن و اگر نكنی پيامش را نرسانده‏ای و خدا تو را از [گزند] مردم نگاه می‏دارد آری خدا گروه كافران را هدايت نمی‏كند
﴿68﴾ بگو ای اهل كتاب تا [هنگامی كه] به تورات و انجيل و آنچه از پروردگارتان به سوی شما نازل شده است عمل نكرده‏ايد بر هيچ [آيين بر حقی] نيستيد و قطعا آنچه از جانب پروردگارت به سوی تو نازل شده بر طغيان و كفر بسياری از آنان خواهد افزود پس بر گروه كافران اندوه مخور
﴿69﴾ كسانی كه ايمان آورده و كسانی كه يهودی و صابئی و مسيحی‏اند هر كس به خدا و روز بازپسين ايمان آورد و كار نيكو كند پس نه بيمی بر ايشان است و نه اندوهگين خواهند شد
﴿70﴾ ما از فرزندان اسرائيل سخت پيمان گرفتيم و به سويشان پيامبرانی روانه كرديم هر بار پيامبری چيزی بر خلاف دلخواهشان برايشان آورد گروهی را تكذيب می‏كردند و گروهی را می‏كشتند
﴿71﴾ و پنداشتند كيفری در كار نيست پس كور و كر شدند سپس خدا توبه آنان را پذيرفت باز بسياری از ايشان كور و كر شدند و خدا به آنچه انجام می‏دهند بيناست
﴿72﴾ كسانی كه گفتند خدا همان مسيح پسر مريم است قطعا كافر شده‏اند و حال آنكه مسيح می‏گفت ای فرزندان اسرائيل پروردگار من و پروردگار خودتان را بپرستيد كه هر كس به خدا شرك آورد قطعا خدا بهشت را بر او حرام ساخته و جايگاهش آتش است و برای ستمكاران ياورانی نيست
﴿73﴾ كسانی كه [به تثليث قائل شده و] گفتند خدا سومين [شخص از] سه [شخص يا سه اقنوم] است قطعا كافر شده‏اند و حال آنكه هيچ معبودی جز خدای يكتا نيست و اگر از آنچه می‏گويند باز نايستند به كافران ايشان عذابی دردناك خواهد رسيد
﴿74﴾ چرا به درگاه خدا توبه نمی‏كنند و از وی آمرزش نمی‏خواهند و خدا آمرزنده مهربان است
﴿75﴾ مسيح پسر مريم جز پيامبری نبود كه پيش از او [نيز] پيامبرانی آمده بودند و مادرش زنی بسيار راستگو بود هر دو غذا می‏خوردند بنگر چگونه آيات [خود] را برای آنان توضيح می‏دهيم سپس ببين چگونه [از حقيقت] دور می‏افتند
﴿76﴾ بگو آيا غير از خدا چيزی را كه اختيار زيان و سود شما را ندارد می‏پرستيد و حال آنكه خداوند شنوای داناست
﴿77﴾ بگو ای اهل كتاب در دين خود بناحق گزافه‏گويی نكنيد و از پی هوسهای گروهی كه پيش از اين گمراه گشتند و بسياری [از مردم] را گمراه كردند و [خود] از راه راست منحرف شدند نرويد
﴿78﴾ از ميان فرزندان اسرائيل آنان كه كفر ورزيدند به زبان داوود و عيسی بن مريم مورد لعنت قرار گرفتند اين [كيفر] به خاطر آن بود كه عصيان ورزيده و [از فرمان خدا] تجاوز می‏كردند
﴿79﴾ [و] از كار زشتی كه آن را مرتكب می‏شدند يكديگر را بازنمی‏داشتند راستی چه بد بود آنچه می‏كردند
﴿80﴾ بسياری از آنان را می‏بينی كه با كسانی كه كفر ورزيده‏اند دوستی می‏كنند راستی چه زشت است آنچه برای خود پيش فرستادند كه [در نتيجه] خدا بر ايشان خشم گرفت و پيوسته در عذاب می‏مانند
﴿81﴾ و اگر به خدا و پيامبر و آنچه كه به سوی او فرود آمده ايمان می‏آوردند آنان را به دوستی نمی‏گرفتند ليكن بسياری از ايشان نافرمانند
﴿82﴾ مسلما يهوديان و كسانی را كه شرك ورزيده‏اند دشمن‏ترين مردم نسبت به مؤمنان خواهی يافت و قطعا كسانی را كه گفتند ما نصرانی هستيم نزديكترين مردم در دوستی با مؤمنان خواهی يافت زيرا برخی از آنان دانشمندان و رهبانانی‏اند كه تكبر نمی‏ورزند
﴿83﴾ و چون آنچه را به سوی اين پيامبر نازل شده بشنوند می‏بينی بر اثر آن حقيقتی كه شناخته‏اند اشك از چشمهايشان سرازير می‏شود می‏گويند پروردگارا ما ايمان آورده‏ايم پس ما را در زمره گواهان بنويس
﴿84﴾ و برای ما چه [عذری] است كه به خدا و آنچه از حق به ما رسيده ايمان نياوريم و حال آنكه چشم داريم كه پروردگارمان ما را با گروه شايستگان [به بهشت] درآورد
﴿85﴾ پس به پاس آنچه گفتند خدا به آنان باغهايی پاداش داد كه از زير [درختان] آن نهرها جاری است در آن جاودانه می‏مانند و اين پاداش نيكوكاران است
﴿86﴾ و كسانی كه كفر ورزيدند و آيات ما را دروغ پنداشتند آنان همدم آتشند
﴿87﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد چيزهای پاكيزه‏ای را كه خدا برای [استفاده] شما حلال كرده حرام مشماريد و از حد مگذريد كه خدا از حدگذرندگان را دوست نمی‏دارد
﴿88﴾ و از آنچه خداوند روزی شما گردانيده حلال و پاكيزه را بخوريد و از آن خدايی كه بدو ايمان داريد پروا داريد
﴿89﴾ خدا شما را به سوگندهای بيهوده‏تان مؤاخذه نمی‏كند ولی به سوگندهايی كه [از روی اراده] می‏خوريد [و می‏شكنيد] شما را مؤاخذه می‏كند و كفاره‏اش خوراك دادن به ده بينواست از غذاهای متوسطی كه به كسان خود می‏خورانيد يا پوشانيدن آنان يا آزاد كردن بنده‏ای و كسی كه [هيچ يك از اينها را] نيابد [بايد] سه روز روزه بدارد اين است كفاره سوگندهای شما وقتی كه سوگند خورديد و سوگندهای خود را پاس داريد اين گونه خداوند آيات خود را برای شما بيان می‏كند باشد كه سپاسگزاری كنيد
﴿90﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد شراب و قمار و بتها و تيرهای قرعه پليدند [و] از عمل شيطانند پس از آنها دوری گزينيد باشد كه رستگار شويد
﴿91﴾ همانا شيطان می‏خواهد با شراب و قمار ميان شما دشمنی و كينه ايجاد كند و شما را از ياد خدا و از نماز باز دارد پس آيا شما دست برمی‏داريد
﴿92﴾ و اطاعت‏خدا و اطاعت پيامبر كنيد و [از گناهان] برحذر باشيد پس اگر روی گردانديد بدانيد كه بر عهده پيامبر ما فقط رساندن [پيام] آشكار است
﴿93﴾ بر كسانی كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‏اند گناهی در آنچه [قبلا] خورده‏اند نيست در صورتی كه تقوا پيشه كنند و ايمان بياورند و كارهای شايسته كنند سپس تقوا پيشه كنند و ايمان بياورند آنگاه تقوا پيشه كنند و احسان نمايند و خدا نيكوكاران را دوست می‏دارد
﴿94﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد خدا شما را به چيزی از شكار كه در دسترس شما و نيزه‏های شما باشد خواهد آزمود تا معلوم دارد چه كسی در نهان از او می‏ترسد پس هر كس بعد از آن تجاوز كند برای او عذابی دردناك خواهد بود
﴿95﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد در حالی كه محرميد شكار را مكشيد و هر كس از شما عمدا آن را بكشد بايد نظير آنچه كشته است از چهارپايان كفاره‏ای بدهد كه [نظير بودن] آن را دو تن عادل از ميان شما تصديق كنند و به صورت قربانی به كعبه برسد يا به كفاره [آن] مستمندان را خوراك بدهد يا معادلش روزه بگيرد تا سزای زشتكاری خود را بچشد خداوند از آنچه در گذشته واقع شده عفو كرده است و[لی] هر كس تكرار كند خدا از او انتقام می‏گيرد و خداوند توانا و صاحب‏انتقام است
﴿96﴾ صيد دريا و ماكولات آن برای شما حلال شده است تا برای شما و مسافران بهره‏ای باشد و[لی] صيد بيابان مادام كه محرم می‏باشيد بر شما حرام گرديده است و از خدايی كه نزد او محشور می‏شويد پروا داريد
﴿97﴾ خداوند [زيارت] كعبه بيت الحرام را وسيله به پا داشتن [مصالح] مردم قرار داده و ماه حرام و قربانيهای بی‏نشان و قربانيهای نشاندار را [نيز به همين منظور مقرر فرموده است] اين [جمله] برای آن است تا بدانيد كه خدا آنچه را در آسمانها و آنچه را در زمين است می‏داند و خداست كه بر هر چيزی داناست
﴿98﴾ بدانيد كه خدا سخت‏كيفر است و [بدانيد] كه خدا آمرزنده مهربان است
﴿99﴾ بر پيامبر [خدا وظيفه‏ای] جز ابلاغ [رسالت] نيست و خداوند آنچه را آشكار و آنچه را پوشيده می‏داريد می‏داند
﴿100﴾ بگو پليد و پاك يكسان نيستند هر چند كثرت پليد[ها] تو را به شگفت آورد پس ای خردمندان از خدا پروا كنيد باشد كه رستگار شويد
﴿101﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد از چيزهايی كه اگر برای شما آشكار گردد شما را اندوهناك می‏كند مپرسيد و اگر هنگامی كه قرآن نازل می‏شود در باره آنها سؤال كنيد برای شما روشن می‏شود خدا از آن [پرسشهای بيجا] گذشت و خداوند آمرزنده بردبار است
﴿102﴾ گروهی پيش از شما [نيز] از اين [گونه] پرسشها كردند آنگاه به سبب آن كافر شدند
﴿103﴾ خدا [چيزهای ممنوعی از قبيل] بحيره و سائبه و وصيله و حام قرار نداده است ولی كسانی كه كفر ورزيدند بر خدا دروغ می‏بندند و بيشترشان تعقل نمی‏كنند
﴿104﴾ و چون به آنان گفته شود به سوی آنچه خدا نازل كرده و به سوی پيامبر[ش] بياييد می‏گويند آنچه پدران خود را بر آن يافته‏ايم ما را بس است آيا هر چند پدرانشان چيزی نمی‏دانسته و هدايت نيافته بودند
﴿105﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد به خودتان بپردازيد هر گاه شما هدايت‏يافتيد آن كس كه گمراه شده است به شما زيانی نمی‏رساند بازگشت همه شما به سوی خداست پس شما را از آنچه انجام می‏داديد آگاه خواهد كرد
﴿106﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد هنگامی كه يكی از شما را [نشانه‏های] مرگ دررسيد بايد از ميان خود دو عادل را در موقع وصيت به شهادت ميان خود فرا خوانيد يا اگر در سفر بوديد و مصيبت مرگ شما را فرا رسيد [و شاهد مسلمان نبود] دو تن از غير [همكيشان] خود را [به شهادت بطلبيد] و اگر [در صداقت آنان] شك كرديد پس از نماز آن دو را نگاه می‏داريد پس به خدا سوگند ياد می‏كنند كه ما اين [حق] را به هيچ قيمتی نمی‏فروشيم هر چند [پای] خويشاوند [در كار] باشد و شهادت الهی را كتمان نمی‏كنيم كه [اگر كتمان حق كنيم] در اين صورت از گناهكاران خواهيم بود
﴿107﴾ و اگر معلوم شد كه آن دو دستخوش گناه شده‏اند دو تن ديگر از كسانی كه بر آنان ستم رفته است و هر دو [به ميت] نزديكترند به جای آن دو [شاهد قبلی] قيام كنند پس به خدا سوگند ياد می‏كنند كه گواهی ما قطعا از گواهی آن دو درست‏تر است و [از حق] تجاوز نكرده‏ايم چرا كه [اگر چنين كنيم] از ستمكاران خواهيم بود
﴿108﴾ اين [روش] برای اينكه شهادت را به صورت درست ادا كنند يا بترسند كه بعد از سوگندخوردنشان سوگندهايی [به وارثان ميت] برگردانده شود [به صواب] نزديكتر است و از خدا پروا داريد و [اين پندها را] بشنويد و خدا گروه فاسقان را هدايت نمی‏كند
﴿109﴾ [ياد كن] روزی را كه خدا پيامبران را گرد می‏آورد پس می‏فرمايد چه پاسخی به شما داده شد می‏گويند ما را هيچ دانشی نيست تويی كه دانای رازهای نهانی
﴿110﴾ [ياد كن] هنگامی را كه خدا فرمود ای عيسی پسر مريم نعمت مرا بر خود و بر مادرت به ياد آور آنگاه كه تو را به روح‏القدس تاييد كردم كه در گهواره [به اعجاز] و در ميانسالی [به وحی] با مردم سخن گفتی و آنگاه كه تو را كتاب و حكمت و تورات و انجيل آموختم و آنگاه كه به اذن من از گل [چيزی] به شكل پرنده می‏ساختی پس در آن می‏دميدی و به اذن من پرنده‏ای می‏شد و كور مادرزاد و پيس را به اذن من شفا می‏دادی و آنگاه كه مردگان را به اذن من [زنده از قبر] بيرون می‏آوردی و آنگاه كه [آسيب] بنی‏اسرائيل را هنگامی كه برای آنان حجتهای آشكار آورده بودی از تو باز داشتم پس كسانی از آنان كه كافر شده بودند گفتند اين[ها چيزی] جز افسونی آشكار نيست
﴿111﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه به حواريون وحی كردم كه به من و فرستاده‏ام ايمان آوريد گفتند ايمان آورديم و گواه باش كه ما مسلمانيم
﴿112﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه حواريون گفتند ای عيسی پسر مريم آيا پروردگارت می‏تواند از آسمان خوانی برای ما فرود آورد [عيسی] گفت اگر ايمان داريد از خدا پروا داريد
﴿113﴾ گفتند می‏خواهيم از آن بخوريم و دلهای ما آرامش يابد و بدانيم كه به ما راست گفته‏ای و بر آن از گواهان باشيم
﴿114﴾ عيسی پسر مريم گفت بار الها پروردگارا از آسمان خوانی بر ما فرو فرست تا عيدی برای اول و آخر ما باشد و نشانه‏ای از جانب تو و ما را روزی ده كه تو بهترين روزی‏دهندگانی
﴿115﴾ خدا فرمود من آن را بر شما فرو خواهم فرستاد و[لی] هر كس از شما پس از آن انكار ورزد وی را [چنان] عذابی كنم كه هيچ يك از جهانيان را [آن چنان] عذاب نكرده باشم
﴿116﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه خدا فرمود ای عيسی پسر مريم آيا تو به مردم گفتی من و مادرم را همچون دو خدا به جای خداوند بپرستيد گفت منزهی تو مرا نزيبد كه [در باره خويشتن] چيزی را كه حق من نيست بگويم اگر آن را گفته بودم قطعا آن را می‏دانستی آنچه در نفس من است تو می‏دانی و آنچه در ذات توست من نمی‏دانم چرا كه تو خود دانای رازهای نهانی
﴿117﴾ جز آنچه مرا بدان فرمان دادی [چيزی] به آنان نگفتم [گفته‏ام] كه خدا پروردگار من و پروردگار خود را عبادت كنيد و تا وقتی در ميانشان بودم بر آنان گواه بودم پس چون روح مرا گرفتی تو خود بر آنان نگهبان بودی و تو بر هر چيز گواهی
﴿118﴾ اگر عذابشان كنی آنان بندگان تواند و اگر بر ايشان ببخشايی تو خود توانا و حكيمی
﴿119﴾ خدا فرمود اين روزی است كه راستگويان را راستی‏شان سود بخشد برای آنان باغهايی است كه از زير [درختان] آن نهرها روان است هميشه در آن جاودانند خدا از آنان خشنود است و آنان [نيز] از او خشنودند اين است رستگاری بزرگ
﴿120﴾ فرمانروايی آسمانها و زمين و آنچه در آنهاست از آن خداست و او بر هر چيزی تواناست

$
سوره‌ی ِ قبلی || سوره‌ی ِ بعدی