Monday, July 23, 2007

سوره‌ی ِ 3 : آل ِ عمران

( مدنی ؛ 200 آيه )

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿1﴾
اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴿2﴾
نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ﴿3﴾
مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ ﴿4﴾
إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء ﴿5﴾
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿6﴾
هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ﴿7﴾
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿8﴾
رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿9﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴿10﴾
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿11﴾
قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿12﴾
قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ ﴿13﴾
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ﴿14﴾
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿15﴾
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿16﴾
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴿17﴾
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿18﴾
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿19﴾
فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿20﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿21﴾
أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿22﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿23﴾
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿24﴾
فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿25﴾
قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿26﴾
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿27﴾
لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ ﴿28﴾
قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿29﴾
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ ﴿30﴾
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿31﴾
قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿32﴾
إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿33﴾
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿34﴾
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿35﴾
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴿36﴾
فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿37﴾
هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ﴿38﴾
فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿39﴾
قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء ﴿40﴾
قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ﴿41﴾
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ ﴿42﴾
يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿43﴾
ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿44﴾
إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ﴿45﴾
وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿46﴾
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿47﴾
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ﴿48﴾
وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿49﴾
وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿50﴾
إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿51﴾
فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾
رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿53﴾
وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴿54﴾
إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿55﴾
فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿56﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿57﴾
ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿58﴾
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿59﴾
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ ﴿60﴾
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿61﴾
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿62﴾
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿63﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿64﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿65﴾
هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴿66﴾
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿67﴾
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿68﴾
وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿69﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿70﴾
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿71﴾
وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿72﴾
وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَآجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿73﴾
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿74﴾
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿75﴾
بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿76﴾
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿77﴾
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿78﴾
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿79﴾
وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿80﴾
وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿81﴾
فَمَن تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿82﴾
أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿83﴾
قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿84﴾
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿85﴾
كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿86﴾
أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿87﴾
خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ ﴿88﴾
إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿89﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ ﴿90﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿91﴾
لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿92﴾
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿93﴾
فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿94﴾
قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿95﴾
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴿96﴾
فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴿97﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴿98﴾
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿99﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿100﴾
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿101﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿102﴾
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿103﴾
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿104﴾
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿105﴾
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿106﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿107﴾
تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ ﴿108﴾
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ ﴿109﴾
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿110﴾
لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ ﴿111﴾
ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ﴿112﴾
لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿113﴾
يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿114﴾
وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿115﴾
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿116﴾
مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿117﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿118﴾
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿119﴾
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿120﴾
وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿121﴾
إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿122﴾
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿123﴾
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ ﴿124﴾
بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴿125﴾
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿126﴾
لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ ﴿127﴾
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴿128﴾
وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿129﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿130﴾
وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴿131﴾
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿132﴾
وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿133﴾
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿134﴾
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿135﴾
أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿136﴾
قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ ﴿137﴾
هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿138﴾
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿139﴾
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿140﴾
وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ﴿141﴾
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴿142﴾
وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ﴿143﴾
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ﴿144﴾
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَابًا مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴿145﴾
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴿146﴾
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿147﴾
فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿148﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ ﴿149﴾
بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴿150﴾
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ﴿151﴾
وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿152﴾
إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿153﴾
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿154﴾
إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿155﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿156﴾
وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿157﴾
وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ ﴿158﴾
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿159﴾
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿160﴾
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ﴿161﴾
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿162﴾
هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿163﴾
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴿164﴾
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿165﴾
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿166﴾
وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿167﴾
الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿168﴾
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿169﴾
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿170﴾
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿171﴾
الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿172﴾
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴿173﴾
فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴿174﴾
إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿175﴾
وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿176﴾
إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئًا وَلهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿177﴾
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿178﴾
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿179﴾
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿180﴾
لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿181﴾
ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿182﴾
الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿183﴾
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ ﴿184﴾
كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿185﴾
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴿186﴾
وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴿187﴾
لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿188﴾
وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿189﴾
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ﴿190﴾
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿191﴾
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿192﴾
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ ﴿193﴾
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿194﴾
فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ﴿195﴾
لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ ﴿196﴾
مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿197﴾
لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ ﴿198﴾
وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿199﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿200﴾

a
فارسی :

سوره‌ی ِ 3 : آل ِ عِمران ( خاندان ِ عمران )

به نام خداوند رحمتگر مهربان
﴿1﴾ الف لام ميم
﴿2﴾ خداست كه هيچ معبود [بحقی] جز او نيست و زنده [پاينده] است
﴿3﴾ اين كتاب را در حالی كه مؤيد آنچه [از كتابهای آسمانی] پيش از خود می‏باشد به حق [و به تدريج] بر تو نازل كرد و تورات و انجيل را
﴿4﴾ پيش از آن برای رهنمود مردم فرو فرستاد و فرقان [=جداكننده حق از باطل] را نازل كرد كسانی كه به آيات خدا كفر ورزيدند بی‏ترديد عذابی سخت‏خواهند داشت و خداوند شكست‏ ناپذير و صاحب‏ انتقام است
﴿5﴾ در حقيقت هيچ چيز [نه] در زمين و نه در آسمان بر خدا پوشيده نمی‏ماند
﴿6﴾ اوست كسی كه شما را آن گونه كه می‏خواهد در رحمها صورتگری می‏كند هيچ معبودی جز آن توانای حكيم نيست
﴿7﴾ اوست كسی كه اين كتاب [=قرآن] را بر تو فرو فرستاد پاره‏ای از آن آيات محكم [=صريح و روشن] است آنها اساس كتابند و [پاره‏ای] ديگر متشابهاتند [كه تاويل‏پذيرند] اما كسانی كه در دلهايشان انحراف است برای فتنه‏جويی و طلب تاويل آن [به دلخواه خود] از متشابه آن پيروی می‏كنند با آنكه تاويلش را جز خدا و ريشه‏داران در دانش كسی نمی‏داند [آنان كه] می‏گويند ما بدان ايمان آورديم همه [چه محكم و چه متشابه] از جانب پروردگار ماست و جز خردمندان كسی متذكر نمی‏شود
﴿8﴾ [می‏گويند] پروردگارا پس از آنكه ما را هدايت كردی دلهايمان را دستخوش انحراف مگردان و از جانب خود رحمتی بر ما ارزانی دار كه تو خود بخشايشگری
﴿9﴾ پروردگارا به يقين تو در روزی كه هيچ ترديدی در آن نيست گردآورنده [جمله] مردمانی قطعا خداوند در وعده [خود] خلاف نمی‏كند
﴿10﴾ در حقيقت كسانی كه كفر ورزيدند اموال و اولادشان چيزی [از عذاب خدا] را از آنان دور نخواهد كرد و آنان خود هيزم دوزخند
﴿11﴾ [آنان] به شيوه فرعونيان و كسانی كه پيش از آنان بودند آيات ما را دروغ شمردند پس خداوند به [سزای] گناهانشان [گريبان] آنان را گرفت و خدا سخت‏كيفر است
﴿12﴾ به كسانی كه كفر ورزيدند بگو به زودی مغلوب خواهيد شد و [سپس در روز رستاخيز] در دوزخ محشور می‏شويد و چه بد بستری است
﴿13﴾ قطعا در برخورد ميان دو گروه برای شما نشانه‏ای [و درس عبرتی] بود گروهی در راه خدا می‏جنگيدند و ديگر [گروه] كافر بودند كه آنان [=مؤمنان] را به چشم دو برابر خود می‏ديدند و خدا هر كه را بخواهد به ياری خود تاييد می‏كند يقينا در اين [ماجرا] برای صاحبان بينش عبرتی است
﴿14﴾ دوستی خواستنيها[ی گوناگون] از زنان و پسران و اموال فراوان از زر و سيم و اسب‏های نشاندار و دامها و كشتزار[ها] برای مردم آراسته شده [ليكن] اين جمله مايه تمتع زندگی دنياست و [حال آنكه] فرجام نيكو نزد خداست
﴿15﴾ بگو آيا شما را به بهتر از اينها خبر دهم برای كسانی كه تقوا پيشه كرده‏اند نزد پروردگارشان باغهايی است كه از زير [درختان] آنها نهرها روان است در آن جاودانه بمانند و همسرانی پاكيزه و [نيز] خشنودی خدا [را دارند] و خداوند به [امور] بندگان [خود] بيناست
﴿16﴾ همان كسانی كه می‏گويند پروردگارا ما ايمان آورديم پس گناهان ما را بر ما ببخش و ما را از عذاب آتش نگاه دار
﴿17﴾ [اينانند] شكيبايان و راستگويان و فرمانبرداران و انفاق‏كنندگان و آمرزش‏خواهان در سحرگاهان
﴿18﴾ خدا كه همواره به عدل قيام دارد گواهی می‏دهد كه جز او هيچ معبودی نيست و فرشتگان [او] و دانشوران [نيز گواهی می‏دهند كه] جز او كه توانا و حكيم است هيچ معبودی نيست
﴿19﴾ در حقيقت دين نزد خدا همان اسلام است و كسانی كه كتاب [آسمانی] به آنان داده شده با يكديگر به اختلاف نپرداختند مگر پس از آنكه علم برای آنان [حاصل] آمد آن هم به سابقه حسدی كه ميان آنان وجود داشت و هر كس به آيات خدا كفر ورزد پس [بداند] كه خدا زودشمار است
﴿20﴾ پس اگر با تو به محاجه برخاستند بگو من خود را تسليم خدا نموده‏ام و هر كه مرا پيروی كرده [نيز خود را تسليم خدا نموده است] و به كسانی كه اهل كتابند و به مشركان بگو آيا اسلام آورده‏ايد پس اگر اسلام آوردند قطعا هدايت‏يافته‏اند و اگر روی برتافتند فقط رساندن پيام بر عهده توست و خداوند به [امور] بندگان بيناست
﴿21﴾ كسانی كه به آيات خدا كفر می‏ورزند و پيامبران را بناحق می‏كشند و دادگستران را به قتل می‏رسانند آنان را از عذابی دردناك خبر ده
﴿22﴾ آنان كسانی‏اند كه در [اين] دنيا و [در سرای] آخرت اعمالشان به هدر رفته و برای آنان هيچ ياوری نيست
﴿23﴾ آيا داستان كسانی را كه بهره‏ای از كتاب [تورات] يافته‏اند ندانسته‏ای كه چون به سوی كتاب خدا فرا خوانده می‏شوند تا ميانشان حكم كند آنگه گروهی از آنان به حال اعراض روی برمی‏تابند
﴿24﴾ اين بدان سبب بود كه آنان [به پندار خود] گفتند هرگز آتش جز چند روزی به ما نخواهد رسيد و برساخته‏هايشان آنان را در دينشان فريفته كرده است
﴿25﴾ پس چگونه خواهد بود [حالشان] آنگاه كه آنان را در روزی كه هيچ شكی در آن نيست گرد آوريم و به هر كس [پاداش] دستاوردش به تمام [و كمال] داده شود و به آنان ستم نرسد
﴿26﴾ بگو بار خدايا تويی كه فرمانفرمايی هر آن كس را كه خواهی فرمانروايی بخشی و از هر كه خواهی فرمانروايی را باز ستانی و هر كه را خواهی عزت بخشی و هر كه را خواهی خوار گردانی همه خوبيها به دست توست و تو بر هر چيز توانايی
﴿27﴾ شب را به روز در می‏آوری و روز را به شب در می‏آوری و زنده را از مرده بيرون می آوری و مرده را از زنده خارج می‏سازی و هر كه را خواهی بی‏حساب روزی می‏دهی
﴿28﴾ مؤمنان نبايد كافران را به جای مؤمنان به دوستی بگيرند و هر كه چنين كند در هيچ چيز [او را] از [دوستی] خدا [بهره‏ای] نيست مگر اينكه از آنان به نوعی تقيه كند و خداوند شما را از [عقوبت] خود می‏ترساند و بازگشت [همه] به سوی خداست
﴿29﴾ بگو اگر آنچه در سينه‏های شماست نهان داريد يا آشكارش كنيد خدا آن را می داند و [نيز] آنچه را در آسمانها و آنچه را در زمين است می‏داند و خداوند بر هر چيزی تواناست
﴿30﴾ روزی كه هر كسی آنچه كار نيك به جای آورده و آنچه بدی مرتكب شده حاضر شده می يابد و آرزو می‏كند كاش ميان او و آن [كارهای بد] فاصله‏ای دور بود و خداوند شما را از [كيفر] خود می‏ترساند و [در عين حال] خدا به بندگان [خود] مهربان است
﴿31﴾ بگو اگر خدا را دوست داريد از من پيروی كنيد تا خدا دوستتان بدارد و گناهان شما را بر شما ببخشايد و خداوند آمرزنده مهربان است
﴿32﴾ بگو خدا و پيامبر [او] را اطاعت كنيد پس اگر رويگردان شدند قطعا خداوند كافران را دوست ندارد
﴿33﴾ به يقين خداوند آدم و نوح و خاندان ابراهيم و خاندان عمران را بر مردم جهان برتری داده است
﴿34﴾ فرزندانی كه بعضی از آنان از [نسل] بعضی ديگرند و خداوند شنوای داناست
﴿35﴾ چون زن عمران گفت پروردگارا آنچه در شكم خود دارم نذر تو كردم تا آزاد شده [از مشاغل دنيا و پرستشگر تو] باشد پس از من بپذير كه تو خود شنوای دانايی
﴿36﴾ پس چون فرزندش را بزاد گفت پروردگارا من دختر زاده‏ام و خدا به آنچه او زاييد داناتر بود و پسر چون دختر نيست و من نامش را مريم نهادم و او و فرزندانش را از شيطان رانده‏شده به تو پناه می‏دهم
﴿37﴾ پس پروردگارش وی [=مريم] را با حسن قبول پذيرا شد و او را نيكو بار آورد و زكريا را سرپرست وی قرار داد زكريا هر بار كه در محراب بر او وارد می‏شد نزد او [نوعی] خوراكی می‏يافت [می]گفت ای مريم اين از كجا برای تو [آمده است او در پاسخ می]گفت اين از جانب خداست كه خدا به هر كس بخواهد بی شمار روزی می‏دهد
﴿38﴾ آنجا [بود كه] زكريا پروردگارش را خواند [و] گفت پروردگارا از جانب خود فرزندی پاك و پسنديده به من عطا كن كه تو شنونده دعايی
﴿39﴾ پس در حالی كه وی ايستاده [و] در محراب [خود] دعا می‏كرد فرشتگان او را ندا دردادند كه خداوند تو را به [ولادت] يحيی كه تصديق كننده [حقانيت] كلمة الله [=عيسی] است و بزرگوار و خويشتندار [=پرهيزنده از آنان] و پيامبری از شايستگان است مژده می‏دهد
﴿40﴾ گفت پروردگارا چگونه مرا فرزندی خواهد بود در حالی كه پيری من بالا گرفته است و زنم نازا است [فرشته] گفت [كار پروردگار] چنين است‏خدا هر چه بخواهد می‏كند
﴿41﴾ گفت پروردگارا برای من نشانه‏ای قرار ده فرمود نشانه‏ات اين است كه سه روز با مردم جز به اشاره سخن نگويی و پروردگارت را بسيار ياد كن و شبانگاه و بامدادان [او را] تسبيح گوی
﴿42﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه فرشتگان گفتند ای مريم خداوند تو را برگزيده و پاك ساخته و تو را بر زنان جهان برتری داده است
﴿43﴾ ای مريم فرمانبر پروردگار خود باش و سجده كن و با ركوع‏كنندگان ركوع نما
﴿44﴾ اين [جمله] از اخبار غيب است كه به تو وحی می‏كنيم و [گرنه] وقتی كه آنان قلمهای خود را [برای قرعه‏كشی به آب] می‏افكندند تا كدام يك سرپرستی مريم را به عهده گيرد نزد آنان نبودی و [نيز] وقتی با يكديگر كشمكش می‏كردند نزدشان نبودی
﴿45﴾ [ياد كن] هنگامی [را] كه فرشتگان گفتند ای مريم خداوند تو را به كلمه‏ای از جانب خود كه نامش مسيح عيسی‏بن‏مريم است مژده می‏دهد در حالی كه [او] در دنيا و آخرت آبرومند و از مقربان [درگاه خدا] است
﴿46﴾ و در گهواره [به اعجاز] و در ميانسالی [به وحی] با مردم سخن می‏گويد و از شايستگان است
﴿47﴾ [مريم] گفت پروردگارا چگونه مرا فرزندی خواهد بود با آنكه بشری به من دست نزده است گفت چنين است [كار] پروردگار خدا هر چه بخواهد می‏آفريند چون به كاری فرمان دهد فقط به آن می‏گويد باش پس می‏باشد
﴿48﴾ و به او كتاب و حكمت و تورات و انجيل می‏آموزد
﴿49﴾ و [او را به عنوان] پيامبری به سوی بنی اسرائيل [می‏فرستد كه او به آنان می‏گويد] در حقيقت من از جانب پروردگارتان برايتان معجزه‏ای آورده‏ام من از گل برای شما [چيزی] به شكل پرنده می‏سازم آنگاه در آن می‏دمم پس به اذن خدا پرنده‏ای می شود و به اذن خدا نابينای مادرزاد و پيس را بهبود می‏بخشم و مردگان را زنده می‏گردانم و شما را از آنچه می‏خوريد و در خانه هايتان ذخيره می‏كنيد خبر می‏دهم مسلما در اين [معجزات] برای شما اگر مؤمن باشيد عبرت است
﴿50﴾ و [می‏گويد آمده‏ام تا] تورات را كه پيش از من [نازل شده] است تصديق كننده باشم و تا پاره‏ای از آنچه را كه بر شما حرام گرديده برای شما حلال كنم و از جانب پروردگارتان برای شما نشانه‏ای آورده‏ام پس از خدا پروا داريد و مرا اطاعت كنيد
﴿51﴾ در حقيقت‏خداوند پروردگار من و پروردگار شماست پس او را بپرستيد [كه ] راه راست اين است
﴿52﴾ چون عيسی از آنان احساس كفر كرد گفت‏ياران من در راه خدا چه كسانند حواريون گفتند ما ياران [دين] خداييم به خدا ايمان آورده‏ايم و گواه باش كه ما تسليم [او] هستيم
﴿53﴾ پروردگارا به آنچه نازل كردی گرويديم و فرستاده[ات] را پيروی كرديم پس ما را در زمره گواهان بنويس
﴿54﴾ و [دشمنان] مكر ورزيدند و خدا [در پاسخشان] مكر در ميان آورد و خداوند بهترين مكرانگيزان است
﴿55﴾ [ياد كن] هنگامی را كه خدا گفت ای عيسی من تو را برگرفته و به سوی خويش بالا می‏برم و تو را از [آلايش] كسانی كه كفر ورزيده‏اند پاك می‏گردانم و تا روز رستاخيز كسانی را كه از تو پيروی كرده‏اند فوق كسانی كه كافر شده‏اند قرار خواهم داد آنگاه فرجام شما به سوی من است پس در آنچه بر سر آن اختلاف می‏كرديد ميان شما داوری خواهم كرد
﴿56﴾ اما كسانی كه كفر ورزيدند در دنيا و آخرت به سختی عذابشان كنم و ياورانی نخواهند داشت
﴿57﴾ و اما كسانی كه ايمان آورده و كارهای شايسته كرده‏اند [خداوند] مزدشان را به تمامی به آنان می‏دهد و خداوند بيدادگران را دوست نمی‏دارد
﴿58﴾ اينهاست كه ما آن را از آيات و قرآن حكمت‏آميز بر تو می‏خوانيم
﴿59﴾ در واقع م ثل عيسی نزد خدا همچون م ثل [خلقت] آدم است [كه] او را از خاك آفريد سپس بدو گفت باش پس وجود يافت
﴿60﴾ [آنچه درباره عيسی گفته شد] حق [و] از جانب پروردگار تو است پس از ترديدكنندگان مباش
﴿61﴾ پس هر كه در اين [باره] پس از دانشی كه تو را [حاصل] آمده با تو محاجه كند بگو بياييد پسرانمان و پسرانتان و زنانمان و زنانتان و ما خويشان نزديك و شما خويشان نزديك خود را فرا خوانيم سپس مباهله كنيم و لعنت‏خدا را بر دروغگويان قرار دهيم
﴿62﴾ آری داستان درست [مسيح] همين است و معبودی جز خدا نيست و خداست كه در واقع همان شكست‏ناپذير حكيم است
﴿63﴾ پس اگر رويگردان شدند همانا خداوند به [حال] مفسدان داناست
﴿64﴾ بگو ای اهل كتاب بياييد بر سر سخنی كه ميان ما و شما يكسان است بايستيم كه جز خدا را نپرستيم و چيزی را شريك او نگردانيم و بعضی از ما بعضی ديگر را به جای خدا به خدايی نگيرد پس اگر [از اين پيشنهاد] اعراض كردند بگوييد شاهد باشيد كه ما مسلمانيم [نه شما]
﴿65﴾ ای اهل كتاب چرا در باره ابراهيم محاجه می‏كنيد با آنكه تورات و انجيل بعد از او نازل شده است آيا تعقل نمی‏كنيد
﴿66﴾ هان شما [اهل كتاب] همانان هستيد كه در باره آنچه نسبت به آن دانشی داشتيد محاجه كرديد پس چرا در مورد چيزی كه بدان دانشی نداريد محاجه می‏كنيد با آنكه خدا می‏داند و شما نمی‏دانيد
﴿67﴾ ابراهيم نه يهودی بود و نه نصرانی بلكه حق گرايی فرمانبردار بود و از مشركان نبود
﴿68﴾ در حقيقت نزديكترين مردم به ابراهيم همان كسانی هستند كه او را پيروی كرده‏اند و [نيز] اين پيامبر و كسانی كه [به آيين او] ايمان آورده‏اند و خدا سرور مؤمنان است
﴿69﴾ گروهی از اهل كتاب آرزو می‏كنند كاش شما را گمراه می‏كردند در صورتی كه جز خودشان [كسی] را گمراه نمی‏كنند و نمی‏فهمند
﴿70﴾ ای اهل كتاب چرا به آيات خدا كفر می‏ورزيد با آنكه خود [به درستی آن] گواهی می‏دهيد
﴿71﴾ ای اهل كتاب چرا حق را به باطل درمی‏آميزيد و حقيقت را كتمان می‏كنيد با اينكه خود می‏دانيد
﴿72﴾ و جماعتی از اهل كتاب گفتند در آغاز روز به آنچه بر مؤمنان نازل شد ايمان بياوريد و در پايان [روز] انكار كنيد شايد آنان [از اسلام] برگردند
﴿73﴾ و [گفتند] جز به كسی كه دين شما را پيروی كند ايمان نياوريد بگو هدايت هدايت‏خداست مبادا به كسی نظير آنچه به شما داده شده داده شود يا در پيشگاه پروردگارتان با شما محاجه كنند بگو [اين] تفضل به دست‏خداست آن را به هر كس كه بخواهد می‏دهد و خداوند گشايشگر داناست
﴿74﴾ رحمت‏خود را به هر كس كه بخواهد مخصوص می‏گرداند و خداوند دارای بخشش بزرگ است
﴿75﴾ و از اهل كتاب كسی است كه اگر او را بر مال فراوانی امين شمری آن را به تو برگرداند و از آنان كسی است كه اگر او را بر ديناری امين شمری آن را به تو نمی‏پردازد مگر آنكه دايما بر [سر] وی به پا ايستی اين بدان سبب است كه آنان [به پندار خود] گفتند در مورد كسانی كه كتاب آسمانی ندارند بر زيان ما راهی نيست و بر خدا دروغ می‏بندند با اينكه خودشان [هم] می‏دانند
﴿76﴾ آری هر كه به پيمان خود وفا كند و پرهيزگاری نمايد بی‏ترديد خداوند پرهيزگاران را دوست دارد
﴿77﴾ كسانی كه پيمان خدا و سوگندهای خود را به بهای ناچيزی می‏فروشند آنان را در آخرت بهره‏ای نيست و خدا روز قيامت با آنان سخن نمی‏گويد و به ايشان نمی‏نگرد و پاكشان نمی‏گرداند و عذابی دردناك خواهند داشت
﴿78﴾ و از ميان آنان گروهی هستند كه زبان خود را به [خواندن] كتاب [تحريف شده‏ای ] می‏پيچانند تا آن [بربافته] را از [مطالب] كتاب [آسمانی] پنداريد با اينكه آن از كتاب [آسمانی] نيست و می‏گويند آن از جانب خداست در صورتی كه از جانب خدا نيست و بر خدا دروغ می‏بندند با اينكه خودشان [هم] می‏دانند
﴿79﴾ هيچ بشری را نسزد كه خدا به او كتاب و حكم و پيامبری بدهد سپس او به مردم بگويد به جای خدا بندگان من باشيد بلكه [بايد بگويد] به سبب آنكه كتاب [آسمانی] تعليم می‏داديد و از آن رو كه درس می‏خوانديد علمای دين باشيد
﴿80﴾ و [نيز] شما را فرمان نخواهد داد كه فرشتگان و پيامبران را به خدايی بگيريد آيا پس از آنكه سر به فرمان [خدا] نهاده‏ايد [باز] شما را به كفر وامی‏دارد
﴿81﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه خداوند از پيامبران پيمان گرفت كه هر گاه به شما كتاب و حكمتی دادم سپس شما را فرستاده‏ای آمد كه آنچه را با شماست تصديق كرد البته به او ايمان بياوريد و حتما ياريش كنيد آنگاه فرمود آيا اقرار كرديد و در اين باره پيمانم را پذيرفتيد گفتند آری اقرار كرديم فرمود پس گواه باشيد و من با شما از گواهانم
﴿82﴾ پس كسانی كه بعد از اين [پيمان] روی برتابند آنان خود نافرمانانند
﴿83﴾ آيا جز دين خدا را می‏جويند با آنكه هر كه در آسمانها و زمين است‏خواه و ناخواه سر به فرمان او نهاده است و به سوی او بازگردانيده می‏شويد
﴿84﴾ بگو به خدا و آنچه بر ما نازل شده و آنچه بر ابراهيم و اسماعيل و اسحاق و يعقوب و اسباط نازل گرديده و آنچه به موسی و عيسی و انبيای [ديگر] از جانب پروردگارشان داده شده گرويديم و ميان هيچ يك از آنان فرق نمی‏گذاريم و ما او را فرمانبرداريم
﴿85﴾ و هر كه جز اسلام دينی [ديگر] جويد هرگز از وی پذيرفته نشود و وی در آخرت از زيانكاران است
﴿86﴾ چگونه خداوند قومی را كه بعد از ايمانشان كافر شدند هدايت می‏كند با آنكه شهادت دادند كه اين رسول بر حق است و برايشان دلايل روشن آمد و خداوند قوم بيدادگر را هدايت نمی‏كند
﴿87﴾ آنان سزايشان اين است كه لعنت‏خدا و فرشتگان و مردم همگی برايشان است
﴿88﴾ در آن [لعنت] جاودانه بمانند نه عذاب از ايشان كاسته گردد و نه مهلت‏يابند
﴿89﴾ مگر كسانی كه پس از آن توبه كردند و درستگاری [پيشه] نمودند كه خداوند آمرزنده مهربان است
﴿90﴾ كسانی كه پس از ايمان خود كافر شدند سپس بر كفر [خود] افزودند هرگز توبه آنان پذيرفته نخواهد شد و آنان خود گمراهانند
﴿91﴾ در حقيقت كسانی كه كافر شده و در حال كفر مرده‏اند اگر چه [فراخنای] زمين را پر از طلا كنند و آن را [برای خود] فديه دهند هرگز از هيچ يك از آنان پذيرفته نگردد آنان را عذابی دردناك خواهد بود و ياورانی نخواهند داشت
﴿92﴾ هرگز به نيكوكاری نخواهيد رسيد تا از آنچه دوست داريد انفاق كنيد و از هر چه انفاق كنيد قطعا خدا بدان داناست
﴿93﴾ همه خوراكيها بر فرزندان اسرائيل حلال بود جز آنچه پيش از نزول تورات اسرائيل [=يعقوب] بر خويشتن حرام ساخته بود بگو اگر [جز اين است و] راست می‏گوييد تورات را بياوريد و آن را بخوانيد
﴿94﴾ پس كسانی كه بعد از اين بر خدا دروغ بندند آنان خود ستمكارانند
﴿95﴾ بگو خدا راست گفت پس از آيين ابراهيم كه حق‏گرا بود و از مشركان نبود پيروی كنيد
﴿96﴾ در حقيقت نخستين خانه‏ای كه برای [عبادت] مردم نهاده شده همان است كه در مكه است و مبارك و برای جهانيان [مايه] هدايت است
﴿97﴾ در آن نشانه‏هايی روشن است [از جمله] مقام ابراهيم است و هر كه در آن درآيد در امان است و برای خدا حج آن خانه بر عهده مردم است [البته بر] كسی كه بتواند به سوی آن راه يابد و هر كه كفر ورزد يقينا خداوند از جهانيان بی‏نياز است
﴿98﴾ بگو ای اهل كتاب چرا به آيات خدا كفر می‏ورزيد با آنكه خدا بر آنچه می‏كنيد گواه است
﴿99﴾ بگو ای اهل كتاب چرا كسی را كه ايمان آورده است از راه خدا بازمی‏داريد و آن [راه] را كج می‏شماريد با آنكه خود [به راستی آن] گواهيد و خدا از آنچه می‏كنيد غافل نيست
﴿100﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد اگر از فرقه‏ای از اهل كتاب فرمان بريد شما را پس از ايمانتان به حال كفر برمی‏گردانند
﴿101﴾ و چگونه كفر می‏ورزيد با اينكه آيات خدا بر شما خوانده می‏شود و پيامبر او ميان شماست و هر كس به خدا تمسك جويد قطعا به راه راست هدايت‏شده است
﴿102﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد از خدا آن گونه كه حق پرواكردن از اوست پروا كنيد و زينهار جز مسلمان نميريد
﴿103﴾ و همگی به ريسمان خدا چنگ زنيد و پراكنده نشويد و نعمت‏خدا را بر خود ياد كنيد آنگاه كه دشمنان [يكديگر] بوديد پس ميان دلهای شما الفت انداخت تا به لطف او برادران هم شديد و بر كنار پرتگاه آتش بوديد كه شما را از آن رهانيد اين گونه خداوند نشانه‏های خود را برای شما روشن می‏كند باشد كه شما راه يابيد
﴿104﴾ و بايد از ميان شما گروهی [مردم را] به نيكی دعوت كنند و به كار شايسته وادارند و از زشتی بازدارند و آنان همان رستگارانند
﴿105﴾ و چون كسانی مباشيد كه پس از آنكه دلايل آشكار برايشان آمد پراكنده شدند و با هم اختلاف پيدا كردند و برای آنان عذابی سهمگين است
﴿106﴾ [در آن] روزی كه چهره‏هايی سپيد و چهره‏هايی سياه گردد اما سياهرويان [به آنان گويند] آيا بعد از ايمانتان كفر ورزيديد پس به سزای آنكه كفر می‏ورزيديد [اين] عذاب را بچشيد
﴿107﴾ و اما سپيدرويان همواره در رحمت‏خداوند جاويدانند
﴿108﴾ اينها آيات خداست كه آن را به حق بر تو می‏خوانيم و خداوند هيچ ستمی بر جهانيان نمی‏خواهد
﴿109﴾ و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست و [همه] كارها به سوی خدا بازگردانده می‏شود
﴿110﴾ شما بهترين امتی هستيد كه برای مردم پديدار شده‏ايد به كار پسنديده فرمان می‏دهيد و از كار ناپسند بازمی‏داريد و به خدا ايمان داريد و اگر اهل كتاب ايمان آورده بودند قطعا برايشان بهتر بود برخی از آنان مؤمنند و[لی] بيشترشان نافرمانند
﴿111﴾ جز آزاری [اندك] هرگز به شما زيانی نخواهند رسانيد و اگر با شما بجنگند به شما پشت نمايند سپس ياری نيابند
﴿112﴾ هر كجا يافته شوند به خواری دچار شده‏اند مگر آنكه به پناه امان خدا و زينهار مردم [روند] و به خشمی از خدا گرفتار آمدند و [مهر] بينوايی بر آنان زده شد اين بدان سبب بود كه به آيات خدا كفر می‏ورزيدند و پيامبران را بناحق می‏كشتند [و نيز] اين [عقوبت] به سزای آن بود كه نافرمانی كردند و از اندازه درمی‏گذرانيدند
﴿113﴾ [ولی همه آنان] يكسان نيستند از ميان اهل كتاب گروهی درستكردارند كه آيات الهی را در دل شب می‏خوانند و سر به سجده می‏نهند
﴿114﴾ به خدا و روز قيامت ايمان دارند و به كار پسنديده فرمان می‏دهند و از كار ناپسند باز می‏دارند و در كارهای نيك شتاب می‏كنند و آنان از شايستگانند
﴿115﴾ و هر كار نيكی انجام دهند هرگز در باره آن ناسپاسی نبينند و خداوند به [حال] تقواپيشگان داناست
﴿116﴾ كسانی كه كفر ورزيدند هرگز اموالشان و اولادشان چيزی [از عذاب خدا] را از آنان دفع نخواهد كرد و آنان اهل آتشند و در آن جاودانه خواهند بود
﴿117﴾ مثل آنچه [آنان] در زندگی اين دنيا [در راه دشمنی با پيامبر] خرج می‏كنند همانند بادی است كه در آن سرمای سختی است كه به كشتزار قومی كه بر خود ستم نموده‏اند بوزد و آن را تباه سازد و خدا به آنان ستم نكرده بلكه آنان خود بر خويشتن ستم كرده‏اند
﴿118﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد از غير خودتان [دوست و] همراز مگيريد [آنان] از هيچ نابكاری در حق شما كوتاهی نمی‏ورزند آرزو دارند كه در رنج بيفتيد دشمنی از لحن و سخنشان آشكار است و آنچه سينه‏هايشان نهان می‏دارد بزرگتر است در حقيقت ما نشانه‏ها[ی دشمنی آنان] را برای شما بيان كرديم اگر تعقل كنيد
﴿119﴾ هان شما كسانی هستيد كه آنان را دوست داريد و [حال آنكه] آنان شما را دوست ندارند و شما به همه كتابها[ی خدا] ايمان داريد و چون با شما برخورد كنند می‏گويند ايمان آورديم و چون [با هم] خلوت كنند از شدت خشم بر شما سر انگشتان خود را می‏گزند بگو به خشم خود بميريد كه خداوند به راز درون سينه‏ها داناست
﴿120﴾ اگر به شما خوشی رسد آنان را بدحال می‏كند و اگر به شما گزندی رسد بدان شاد می‏شوند و اگر صبر كنيد و پرهيزگاری نماييد نيرنگشان هيچ زيانی به شما نمی‏رساند يقينا خداوند به آنچه می‏كنند احاطه دارد
﴿121﴾ و [ياد كن] زمانی را كه [در جنگ احد] بامدادان از پيش كسانت بيرون آمدی [تا] مؤمنان را برای جنگيدن در مواضع خود جای دهی و خداوند شنوای داناست
﴿122﴾ آن هنگام كه دو گروه از شما بر آن شدند كه سستی ورزند با آنكه خدا ياورشان بود و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند
﴿123﴾ و يقينا خدا شما را در [جنگ] بدر با آنكه ناتوان بوديد ياری كرد پس از خدا پروا كنيد باشد كه سپاسگزاری نماييد
﴿124﴾ آنگاه كه به مؤمنان می‏گفتی آيا شما را بس نيست كه پروردگارتان شما را با سه هزار فرشته فرودآمده ياری كند
﴿125﴾ آری اگر صبر كنيد و پرهيزگاری نماييد و با همين جوش [و خروش] بر شما بتازند همانگاه پروردگارتان شما را با پنج هزار فرشته نشاندار ياری خواهد كرد
﴿126﴾ و خدا آن [وعده پيروزی] را جز مژده‏ای برای شما قرار نداد تا [بدين وسيله شادمان شويد و] دلهای شما بدان آرامش يابد و پيروزی جز از جانب خداوند توانای حكيم نيست
﴿127﴾ تا برخی از كسانی را كه كافر شده‏اند نابود كند يا آنان را خوار سازد تا نوميد بازگردند
﴿128﴾ هيچ يك از اين كارها در اختيار تو نيست‏يا [خدا] بر آنان می‏بخشايد يا عذابشان می‏كند زيرا آنان ستمكارند
﴿129﴾ و آنچه در آسمانها و آنچه در زمين است از آن خداست هر كه را بخواهد می‏آمرزد و هر كه را بخواهد عذاب می‏كند و خداوند آمرزنده مهربان است
﴿130﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد ربا را [با سود] چندين برابر مخوريد و از خدا پروا كنيد باشد كه رستگار شويد
﴿131﴾ و از آتشی كه برای كافران آماده شده است بترسيد
﴿132﴾ خدا و رسول را فرمان بريد باشد كه مشمول رحمت قرار گيريد
﴿133﴾ و برای نيل به آمرزشی از پروردگار خود و بهشتی كه پهنايش [به قدر] آسمانها و زمين است [و] برای پرهيزگاران آماده شده است بشتابيد
﴿134﴾ همانان كه در فراخی و تنگی انفاق می‏كنند و خشم خود را فرو می‏برند و از مردم در می‏گذرند و خداوند نكوكاران را دوست دارد
﴿135﴾ و آنان كه چون كار زشتی كنند يا بر خود ستم روا دارند خدا را به ياد می‏آورند و برای گناهانشان آمرزش می‏خواهند و چه كسی جز خدا گناهان را می‏آمرزد و بر آنچه مرتكب شده‏اند با آنكه می‏دانند [كه گناه است] پافشاری نمی‏كنند
﴿136﴾ آنان پاداششان آمرزشی از جانب پروردگارشان و بوستانهايی است كه از زير [درختان] آن جويبارها روان است جاودانه در آن بمانند و پاداش اهل عمل چه نيكوست
﴿137﴾ قطعا پيش از شما سنتهايی [بوده و] سپری شده است پس در زمين بگرديد و بنگريد كه فرجام تكذيب‏كنندگان چگونه بوده است
﴿138﴾ اين [قرآن] برای مردم بيانی و برای پرهيزگاران رهنمود و اندرزی است
﴿139﴾ و اگر مؤمنيد سستی مكنيد و غمگين مشويد كه شما برتريد
﴿140﴾ اگر به شما آسيبی رسيده آن قوم را نيز آسيبی نظير آن رسيد و ما اين روزها[ی شكست و پيروزی] را ميان مردم به نوبت می‏گردانيم [تا آنان پند گيرند] و خداوند كسانی را كه [واقعا] ايمان آورده‏اند معلوم بدارد و از ميان شما گواهانی بگيرد و خداوند ستمكاران را دوست نمی‏دارد
﴿141﴾ و تا خدا كسانی را كه ايمان آورده‏اند خالص گرداند و كافران را [به تدريج] نابود سازد
﴿142﴾ آيا پنداشتيد كه داخل بهشت می‏شويد بی‏آنكه خداوند جهادگران و شكيبايان شما را معلوم بدارد
﴿143﴾ و شما مرگ را پيش از آنكه با آن روبرو شويد سخت آرزو می‏كرديد پس آن را ديديد و [همچنان] نگاه می‏كرديد
﴿144﴾ و محمد جز فرستاده‏ای كه پيش از او [هم] پيامبرانی [آمده و] گذشتند نيست آيا اگر او بميرد يا كشته شود از عقيده خود برمی‏گرديد و هر كس از عقيده خود بازگردد هرگز هيچ زيانی به خدا نمی‏رساند و به زودی خداوند سپاسگزاران را پاداش می‏دهد
﴿145﴾ و هيچ نفسی جز به فرمان خدا نميرد [خداوند مرگ را] به عنوان سرنوشتی معين [مقرر كرده است] و هر كه پاداش اين دنيا را بخواهد به او از آن می‏دهيم و هر كه پاداش آن سرای را بخواهد از آن به او می‏دهيم و به زودی سپاسگزاران را پاداش خواهيم داد
﴿146﴾ و چه بسيار پيامبرانی كه همراه او توده‏های انبوه كارزار كردند و در برابر آنچه در راه خدا بديشان رسيد سستی نورزيدند و ناتوان نشدند و تسليم [دشمن] نگرديدند و خداوند شكيبايان را دوست دارد
﴿147﴾ و سخن آنان جز اين نبود كه گفتند پروردگارا گناهان ما و زياده‏روی ما در كارمان را بر ما ببخش و گامهای ما را استوار دار و ما را بر گروه كافران ياری ده
﴿148﴾ پس خداوند پاداش اين دنيا و پاداش نيك آخرت را به آنان عطا كرد و خداوند نيكوكاران را دوست دارد
﴿149﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد اگر از كسانی كه كفر ورزيده‏اند اطاعت كنيد شما را از عقيده‏تان بازمی‏گردانند و زيانكار خواهيد گشت
﴿150﴾ آری خدا مولای شماست و او بهترين ياری‏دهندگان است
﴿151﴾ به زودی در دلهای كسانی كه كفر ورزيده‏اند بيم خواهيم افكند زيرا چيزی را با خدا شريك گردانيده‏اند كه بر [حقانيت] آن [خدا] دليلی نازل نكرده است و جايگاهشان آتش است و جايگاه ستمگران چه بد است
﴿152﴾ و [در نبرد احد] قطعا خدا وعده خود را با شما راست گردانيد آنگاه كه به فرمان او آنان را می‏كشتيد تا آنكه سست‏شديد و در كار [جنگ و بر سر تقسيم غنايم] با يكديگر به نزاع پرداختيد و پس از آنكه آنچه را دوست داشتيد [يعنی غنايم را] به شما نشان داد نافرمانی نموديد برخی از شما دنيا را و برخی از شما آخرت را می‏خواهد سپس برای آنكه شما را بيازمايد از [تعقيب] آنان منصرفتان كرد و از شما درگذشت و خدا نسبت به مؤمنان با تفضل است
﴿153﴾ [ياد كنيد] هنگامی را كه در حال گريز [از كوه] بالا می‏رفتيد و به هيچ كس توجه نمی‏كرديد و پيامبر شما را از پشت‏سرتان فرا می‏خواند پس [خداوند] به سزای [اين بی‏انضباطی] غمی بر غمتان [افزود] تا سرانجام بر آنچه از كف داده‏ايد و برای آنچه به شما رسيده است اندوهگين نشويد و خداوند از آنچه می‏كنيد آگاه است
﴿154﴾ سپس [خداوند] بعد از آن اندوه آرامشی [به صورت] خواب سبكی بر شما فرو فرستاد كه گروهی از شما را فرا گرفت و گروهی [تنها] در فكر جان خود بودند و در باره خدا گمانهای ناروا همچون گمانهای [دوران] جاهليت می‏بردند می‏گفتند آيا ما را در اين كار اختياری هست بگو سررشته كارها [شكست‏يا پيروزی] يكسر به دست‏خداست آنان چيزی را در دلهايشان پوشيده می‏داشتند كه برای تو آشكار نمی‏كردند می‏گفتند اگر ما را در اين كار اختياری بود [و وعده پيامبر واقعيت داشت] در اينجا كشته نمی‏شديم بگو اگر شما در خانه‏های خود هم بوديد كسانی كه كشته شدن بر آنان نوشته شده قطعا [با پای خود] به سوی قتلگاههای خويش می‏رفتند و [اينها ] برای اين است كه خداوند آنچه را در دلهای شماست [در عمل] بيازمايد و آنچه را در قلبهای شماست پاك گرداند و خدا به راز سينه‏ها آگاه است
﴿155﴾ روزی كه دو گروه [در احد] با هم روياروی شدند كسانی كه از ميان شما [به دشمن] پشت كردند در حقيقت جز اين نبود كه به سبب پاره‏ای از آنچه [از گناه] حاصل كرده بودند شيطان آنان را بلغزانيد و قطعا خدا از ايشان درگذشت زيرا خدا آمرزگار بردبار است
﴿156﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد همچون كسانی نباشيد كه كفر ورزيدند و به برادرانشان هنگامی كه به سفر رفته [و در سفر مردند] و يا جهادگر شدند [و كشته شدند] گفتند اگر نزد ما [مانده] بودند نمی‏مردند و كشته نمی‏شدند [شما چنين سخنانی مگوييد] تا خدا آن را در دلهايشان حسرتی قرار دهد و خدا[ست كه] زنده می‏كند و می‏ميراند و خدا[ست كه] به آنچه می‏كنيد بيناست
﴿157﴾ و اگر در راه خدا كشته شويد يا بميريد قطعا آمرزش خدا و رحمت او از [همه] آنچه [آنان] جمع می‏كنند بهتر است
﴿158﴾ و اگر [در راه جهاد] بميريد يا كشته شويد قطعا به سوی خدا گردآورده خواهيد شد
﴿159﴾ پس به [بركت] رحمت الهی با آنان نرمخو [و پرمهر] شدی و اگر تندخو و سختدل بودی قطعا از پيرامون تو پراكنده می‏شدند پس از آنان درگذر و برايشان آمرزش بخواه و در كار[ها] با آنان مشورت كن و چون تصميم گرفتی بر خدا توكل كن زيرا خداوند توكل‏كنندگان را دوست می‏دارد
﴿160﴾ اگر خدا شما را ياری كند هيچ كس بر شما غالب نخواهد شد و اگر دست از ياری شما بردارد چه كسی بعد از او شما را ياری خواهد كرد و مؤمنان بايد تنها بر خدا توكل كنند
﴿161﴾ و هيچ پيامبری را نسزد كه خيانت ورزد و هر كس خيانت ورزد روز قيامت با آنچه در آن خيانت كرده بيايد آنگاه به هر كس [پاداش] آنچه كسب كرده به تمامی داده می‏شود و بر آنان ستم نرود
﴿162﴾ آيا كسی كه خشنودی خدا را پيروی می‏كند چون كسی است كه به خشمی از خدا دچار گرديده و جايگاهش جهنم است و چه بد بازگشتگاهی است
﴿163﴾ [هر يك از] ايشان را نزد خداوند درجاتی است و خدا به آنچه می‏كنند بيناست
﴿164﴾ به يقين خدا بر مؤمنان منت نهاد [كه] پيامبری از خودشان در ميان آنان برانگيخت تا آيات خود را بر ايشان بخواند و پاكشان گرداند و كتاب و حكمت به آنان بياموزد قطعا پيش از آن در گمراهی آشكاری بودند
﴿165﴾ آيا چون به شما [در نبرد احد] مصيبتی رسيد [با آنكه در نبرد بدر] دو برابرش را [به دشمنان خود] رسانديد گفتيد اين [مصيبت] از كجا [به ما رسيد] بگو آن از خود شما [و ناشی از بی‏انضباطی خودتان] است آری خدا به هر چيزی تواناست
﴿166﴾ و روزی كه [در احد] آن دو گروه با هم برخورد كردند آنچه به شما رسيد به اذن خدا بود [تا شما را بيازمايد] و مؤمنان را معلوم بدارد
﴿167﴾ همچنين كسانی را كه دو رويی نمودند [نيز] معلوم بدارد و به ايشان گفته شد بياييد در راه خدا بجنگيد يا دفاع كنيد گفتند اگر جنگيدن می‏دانستيم مسلما از شما پيروی می‏كرديم آن روز آنان به كفر نزديكتر بودند تا به ايمان به زبان خويش چيزی می‏گفتند كه در دلهايشان نبود و خدا به آنچه می‏نهفتند داناتر است
﴿168﴾ همان كسانی كه [خود در خانه] نشستند و در باره دوستان خود گفتند اگر از ما پيروی می‏كردند كشته نمی‏شدند بگو اگر راست می‏گوييد مرگ را از خودتان دور كنيد
﴿169﴾ هرگز كسانی را كه در راه خدا كشته شده‏اند مرده مپندار بلكه زنده‏اند كه نزد پروردگارشان روزی داده می‏شوند
﴿170﴾ به آنچه خدا از فضل خود به آنان داده است‏شادمانند و برای كسانی كه از پی ايشانند و هنوز به آنان نپيوسته‏اند شادی می‏كنند كه نه بيمی بر ايشان است و نه اندوهگين می‏شوند
﴿171﴾ بر نعمت و فضل خدا و اينكه خداوند پاداش مؤمنان را تباه نمی‏گرداند شادی می‏كنند
﴿172﴾ كسانی كه [در نبرد احد] پس از آنكه زخم برداشته بودند دعوت خدا و پيامبر [او] را اجابت كردند برای كسانی از آنان كه نيكی و پرهيزگاری كردند پاداشی بزرگ است
﴿173﴾ همان كسانی كه [برخی از] مردم به ايشان گفتند مردمان برای [جنگ با] شما گرد آمده‏اند پس از آن بترسيد و[لی اين سخن] بر ايمانشان افزود و گفتند خدا ما را بس است و نيكو حمايتگری است
﴿174﴾ پس با نعمت و بخششی از جانب خدا [از ميدان نبرد] بازگشتند در حالی كه هيچ آسيبی به آنان نرسيده بود و همچنان خشنودی خدا را پيروی كردند و خداوند دارای بخششی عظيم است
﴿175﴾ در واقع اين شيطان است كه دوستانش را می‏ترساند پس اگر مؤمنيد از آنان مترسيد و از من بترسيد
﴿176﴾ و كسانی كه در كفر می‏كوشند تو را اندوهگين نسازند كه آنان هرگز به خدا هيچ زيانی نمی‏رسانند خداوند می‏خواهد در آخرت برای آنان بهره‏ای قرار ندهد و برای ايشان عذابی بزرگ است
﴿177﴾ در حقيقت كسانی كه كفر را به [بهای] ايمان خريدند هرگز به خداوند هيچ زيانی نخواهند رسانيد و برای آنان عذابی دردناك است
﴿178﴾ و البته نبايد كسانی كه كافر شده‏اند تصور كنند اينكه به ايشان مهلت می‏دهيم برای آنان نيكوست ما فقط به ايشان مهلت می‏دهيم تا بر گناه [خود] بيفزايند و [آنگاه] عذابی خفت‏آور خواهند داشت
﴿179﴾ خدا بر آن نيست كه مؤمنان را به اين [حالی] كه شما بر آن هستيد واگذارد تا آنكه پليد را از پاك جدا كند و خدا بر آن نيست كه شما را از غيب آگاه گرداند ولی خدا از ميان فرستادگانش هر كه را بخواهد برمی‏گزيند پس به خدا و پيامبرانش ايمان بياوريد و اگر بگرويد و پرهيزگاری كنيد برای شما پاداشی بزرگ خواهد بود
﴿180﴾ و كسانی كه به آنچه خدا از فضل خود به آنان عطا كرده بخل می‏ورزند هرگز تصور نكنند كه آن [بخل] برای آنان خوب است بلكه برايشان بد است به زودی آنچه كه به آن بخل ورزيده‏اند روز قيامت طوق گردنشان می‏شود ميراث آسمانها و زمين از آن خداست و خدا به آنچه می‏كنيد آگاه است
﴿181﴾ مسلما خداوند سخن كسانی را كه گفتند خدا نيازمند است و ما توانگريم شنيد به زودی آنچه را گفتند و بناحق كشتن آنان پيامبران را خواهيم نوشت و خواهيم گفت بچشيد عذاب سوزان را
﴿182﴾ اين [عقوبت] به خاطر كار و كردار پيشين شماست [و گر نه] خداوند هرگز نسبت به بندگان [خود] بيدادگر نيست
﴿183﴾ همانان كه گفتند خدا با ما پيمان بسته كه به هيچ پيامبری ايمان نياوريم تا برای ما قربانيی بياورد كه آتش [آسمانی] آن را [به نشانه قبول] بسوزاند بگو قطعا پيش از من پيامبرانی بودند كه دلايل آشكار را با آنچه گفتيد برای شما آوردند اگر راست می گوييد پس چرا آنان را كشتيد
﴿184﴾ پس اگر تو را تكذيب كردند بدان كه پيامبرانی [هم] كه پيش از تو دلايل روشن و نوشته‏ها و كتاب روشن آورده بودند تكذيب شدند
﴿185﴾ هر جانداری چشنده [طعم] مرگ است و همانا روز رستاخيز پاداشهايتان به طور كامل به شما داده می‏شود پس هر كه را از آتش به دور دارند و در بهشت درآورند قطعا كامياب شده است و زندگی دنيا جز مايه فريب نيست
﴿186﴾ قطعا در مالها و جانهايتان آزموده خواهيد شد و از كسانی كه پيش از شما به آنان كتاب داده شده و [نيز] از كسانی كه به شرك گراييده‏اند [سخنان دل]آزار بسياری خواهيد شنيد و[لی] اگر صبر كنيد و پرهيزگاری نماييد اين [ايستادگی] حاكی از عزم استوار [شما] در كارهاست
﴿187﴾ و [ياد كن] هنگامی را كه خداوند از كسانی كه به آنان كتاب داده شده پيمان گرفت كه حتما بايد آن را [به وضوح] برای مردم بيان نماييد و كتمانش مكنيد پس آن [عهد] را پشت‏سر خود انداختند و در برابر آن بهايی ناچيز به دست آوردند و چه بد معامله‏ای كردند
﴿188﴾ البته گمان مبر كسانی كه بدانچه كرده‏اند شادمانی می‏كنند و دوست دارند به آنچه نكرده‏اند مورد ستايش قرار گيرند قطعا گمان مبر كه برای آنان نجاتی از عذاب است [كه] عذابی دردناك خواهند داشت
﴿189﴾ و فرمانروايی آسمانها و زمين از آن خداست و خداوند بر هر چيزی تواناست
﴿190﴾ مسلما در آفرينش آسمانها و زمين و در پی يكديگر آمدن شب و روز برای خردمندان نشانه‏هايی [قانع كننده] است
﴿191﴾ همانان كه خدا را [در همه احوال] ايستاده و نشسته و به پهلو آرميده ياد می‏كنند و در آفرينش آسمانها و زمين می‏انديشند [كه] پروردگارا اينها را بيهوده نيافريده‏ای منزهی تو پس ما را از عذاب آتش دوزخ در امان بدار
﴿192﴾ پروردگارا هر كه را تو در آتش درآوری يقينا رسوايش كرده‏ای و برای ستمكاران ياورانی نيست
﴿193﴾ پروردگارا ما شنيديم كه دعوتگری به ايمان فرا می‏خواند كه به پروردگار خود ايمان آوريد پس ايمان آورديم پروردگارا گناهان ما را بيامرز و بديهای ما را بزدای و ما را در زمره نيكان بميران
﴿194﴾ پروردگارا و آنچه را كه به وسيله فرستادگانت به ما وعده داده‏ای به ما عطا كن و ما را روز رستاخيز رسوا مگردان زيرا تو وعده‏ات را خلاف نمی‏كنی
﴿195﴾ پس پروردگارشان دعای آنان را اجابت كرد [و فرمود كه] من عمل هيچ صاحب عملی از شما را از مرد يا زن كه همه از يكديگريد تباه نمی‏كنم پس كسانی كه هجرت كرده و از خانه‏های خود رانده شده و در راه من آزار ديده و جنگيده و كشته شده‏اند بديهايشان را از آنان می‏زدايم و آنان را در باغهايی كه از زير [درختان] آن نهرها روان است درمی‏آورم [اين] پاداشی است از جانب خدا و پاداش نيكو نزد خداست
﴿196﴾ مبادا رفت و آمد [و جنب و جوش] كافران در شهرها تو را دستخوش فريب كند
﴿197﴾ [اين] كالای ناچيز [و برخورداری اندكی] است‏سپس جايگاهشان دوزخ است و چه بد قرارگاهی است
﴿198﴾ ولی كسانی كه پروای پروردگارشان را پيشه ساخته‏اند باغهايی خواهند داشت كه از زير [درختان] آن نهرها روان است در آنجا جاودانه بمانند [اين] پذيرايی از جانب خداست و آنچه نزد خداست برای نيكان بهتر است
﴿199﴾ و البته از ميان اهل كتاب كسانی هستند كه به خدا و بدانچه به سوی شما نازل شده و به آنچه به سوی خودشان فرود آمده ايمان دارند در حالی كه در برابر خدا خاشعند و آيات خدا را به بهای ناچيزی نمی‏فروشند اينانند كه نزد پروردگارشان پاداش خود را خواهند داشت آری خدا زودشمار است
﴿200﴾ ای كسانی كه ايمان آورده‏ايد صبر كنيد و ايستادگی ورزيد و مرزها را نگهبانی كنيد و از خدا پروا نماييد اميد است كه رستگار شويد

$
سوره‌ی ِ قبلی سوره‌ی ِ بعدی